الجارودية.. الاختصاصية الدبيسي تعرف بطرق الحماية من التحرش

عقدت مجموعة نخب العطاء محاضرة توعوية بعنوان “التحرش” وذلك في نادي اللغة الإنجليزية بالجارودية LEC – وذلك يوم أمس الاثنين 6 رمضان، الموافق 21 مايو ضمن برنامجها الرمضاني لهذا العام.

بدأت المحاضرة بكلمة للاختصاصية النفسية خلود سلمان الدبيسي، قالت فيها: “إن مفهوم التحرش قد تطور عبر الزمن إلى أن وصل إلى طرق مختلفة من التلذذ الجنسي”، وعرفت التحرش بأنه إيذاء جنسي عبر تعرض الشخص إما لتوجيه ألفاظ مخلة بالآداب له ويكون فيها تلميحات جنسية غير لائقة، أو بالقيام بلمسه في مناطق مختلفة من جسمه، وبينت أن التحرش الجنسي تنطوي تحته كل إثارة يتعرض لها الطفل أو الطفلة عمدًا، أو غير ذلك من مثيرات مثل الصور والأفلام والقصص الإباحية، وأن التحرش أوسع دائرة من الاغتصاب والاستغلال الجنسي، وكثيرًا ما نرى أشكالًا من التحرش في وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الألعاب.

وأوضحت الدبيسي أن المتحرش أو المعتدي هو شخص يكبر الضحية بخمس سنوات على الأقل، وله علاقة وثيقة وقرب للضحية، ودللت بعض الدراسات على أن 75% من المعتدين لهم علاقة قرابة من المعتدى عليه (أخ، عم، أب، خال، جد) أو من المعروفين للضحية ومنهم الخادمة والسائق.

وأشارت أيضًا إلى أن الاستغلال الجنسي هو اتصال جنسي بين طفل وشخص بالغ من أجل إرضاء رغبات جنسية عند الآخر مستخدمًا القوة للسيطرة عليه، وأن التحرّش يتبع أساليب ترغيب وترهيب كثيرة، لا يمكن التصدي لها إلا من خلال البرنامج التدريبي للأطفال منذ الصغر، فالمتعدي يحاول جاهدًا إقناع الطفل بالسرية فلا بد في كل سر أن تكون الأم في الوسط.

ونصحت أيضًا بأنه لا بد للأم أن تبني الثقة بينها وبين طفلها فهي التي تحمية وتنصح الأم بعدم إجبار طفلها على زيارة من ينفر منهم أو يتضايق منهم من الأقارب والأصدقاء، كما يجب تعويد الأطفال على مهارة تحليل ونقد ما يشاهدونه في التلفاز فذلك يقيهم من الرسائل المبطنة للإعلام.

واستعرضت الدبيسي نتائج تعرض الطفل للتحرش حسب المستويات العمرية لمرحلة الطفولة، وتكمن تلك المظاهر في الخوف الشديد والبكاء دون سبب والتبول اللاإرادي إلى الاكتئاب حتى الفشل في تكوين الصداقات الجديدة وتجنب الكبار والصغار، بالإضافة إلى مشاكل في التغذية والشهية.

واختتمت المحاضِرةُ اللقاء بعرض طرق الوقاية وتوعية الطفل من التعرض للتحرش من الصغر بشكل صريح بعيدًا عن الابتذال والتطرف في الطرح، كما أن تكون التوعية حسب عمر الطفل وتكون بسيطة جدًا مع الصغار وبتوضيح أكثر مع الكبار والابتعاد عن زرع الخوف في الأطفال، بحيث لا يستطيع الطفل أن يكون صريحًا مع والدية نتيجة لذلك، وأن تكون الأم قريبة لأبنائها وصديقة لهم وخاصة البنات، كي تستطيع مساعدتهن ونصحهن وحمايتهن إذا لزم الأمر ولا سيما عند حدوث أي تحرش جنسي بكل أنواعه من الكلام والأفعال حتى تظهر الفائدة العظمى للصداقة بين الآباء والأبناء.


error: المحتوي محمي