مياهنا والمؤشر «الأكثر خطورة»

هناك العديد من المؤشرات الخطيرة، خاصة مع الارتفاع المتوقع يومًا بعد يوم لحرارة الجو لهذا الصيف، والتي تبلغ ذروتها أوقات الظهيرة بنسب عالية جدًا، مما سوف ينتج عنه حرارة في المياه قد تصل وبالتأكيد مياه المنازل إلى درجة الغليان، وهو مؤشر خطير جدًا سوف يخلق قلقًا وخوفًا على صحتنا وصحة وسلامة أطفالنا.

وبالرغم من تكلف العديد منا من شراء أجهزة التبريد لتخفيف درجات الحرارة لهذه المياه، والتي فاقت درجات الحرارة فيها الخيال وكل التوقعات في جميع الأوقات، ولكن للأسف الشديد لم تكن لتلك الأجهزة حتى المطور منها من جدوى، مما يزيدنا قلقًا أكثر وأكثر، هو إن استمرت تلك الحالة من دون معالجة سريعة وفعالة، سوف ينتج عنها أضرار مادية وتلفيات جسيمة باهظة الثمن في الشبكة الرئيسية، كما حصل في الأعوام الأخيرة (والذي سبق لنا التنويه والكتابة عنه حينها)، ومما سوف يتسبب في معاناة كبيرة وصعبة للغاية على المواطنين من كثرة الأعطال في أنابيب المياه التي تغذي المنازل والمحلات، ومما سينتج عن ذلك شح في المياه وهو غير مقبول ولا مرضٍ بتاتًا.

عليه رأينا أن نرفع هذه المناشدة الإنسانية لتلك المعاناة الكبيرة والمؤلمة والتي لها انعكاسات سلبية للغاية، من أهمها ما يتعلق بصحة الإنسان وسلامته وأفراد أسرته.
وإننا إذ نأمل ونرجو من الجهات المعنية في الدولة “رعاها الله”، مع العرفان الجميل والتقدير الكبير على كل ما يبذل من جهود جبارة وكبيرة في شتى المجالات التي تتعلق بحياة وعيش المواطن و المقيم وهي مناشدة وطنية وإنسانية خاصة، للمسؤولين بالمؤسسة العامة لمصلحة المياه، وإلى الجهات ذات العلاقة والمسؤولية الاجتماعية من البلديات والمجالس البلدية بالمحافظة، والذين هم بإذن الله وكما عودونا جزاهم الله عنا خيرًا، على قدر كبير من سعة الصدر وتقبل كل ما هو ناصح ومفيد وبتحمل المسؤولية المناطة بهم على العمل والسهر بما يسعد الأهالي، وحل وإبعاد كل ما يكدر عليهم معيشتهم وراحتهم، وبإذن الله إننا واثقون أنهم لن يقفوا عاجزين عن إيجاد الحلول المناسبة والسريعة حتى لا تتفاقم الحالة بمياه منازلنا الأكثر حرارة وخطورة (الآن)، ويكون لها انعكاسات سيئة وخطيرة على الصحة العامة للناس كالأمراض والعاهات الجلدية والأكثر ضررًا وبلاء السرطانية لا قدر الله هذا، وإننا جميعًا كبيرًا وصغيرًا بانتظار الحلول لهذه المعضلة والله الموفق.

نسخة مع السلام والتقدير: لسعادة المهندس شفيق السيف، رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف، ومنه كرمًا مخاطبة الجهات المعنية ذات الاختصاص.


error: المحتوي محمي