أكدت المدربة رؤى أمان ضرورة أن تتحلى المرأة بصفات خاصة تشكل هويتها الجميلة، وتؤهلها لتكون “سفيرة”، فيجب أن تتمتع بسمات الشخصية الإيجابية، والانضباط الذاتي، وتقبل النقد البناء لتطوير نفسها، وإدارة فاعلة للوقت، بالإضافة إلى أن تقدر ذاتها مهما كانت الظروف.
جاء ذلك في انطلاقة أمسية “أنتِ سفيرة”، التي أقامها القسم النسائي التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالبحاري مساء اليوم، الخميس 1 رمضان 1439 هـ، ضمن مهرجان “دانات “9 في القرية الثقافية بالبحاري.
وقالت “أمان” إنه على السفيرة أن تبني علاقات إنسانية جيدة، وذلك عن طريق معاملة الجميع بأدب واحترام، والاعتراف بالخطأ، والإشادة والثناء على الآخرين عندما يتطلب الأمر، والبحث عن الجانب الحسن لديهم، وإظهار الاهتمام بهم، وإقامة علاقات فوز- فوز، مع حسن الإصغاء، ولفت نظر الآخرين لأخطائهم بطريقة غير مباشرة.
وعرضت المدربة عدة تمارين تهدف للإجابة عن مقدار تقدير الحاضرة لنفسها لمحاولة التحسين الذي أسهبت في بيانه، وذلك بمكافأة النفس، وعدم مقارنتها بالآخرين، وخلق دافع لها للتغيير، والتحدث عنها بإيجابية، وتكرار المهارات التي تجيدها، وغيرها.
وأرسلت عبارة إيجابية لنفوس الحاضرات، مفادها “استحقي القوة والسعادة”، كما تطرقت لمهارة اتخاذ القرار عبر المرور بعدة خطوات، وطرح عدة أسئلة، أنهتها بتمرين.
وختمت “أمان” حديثها قائلة: “أتمنى أن نصبح سفراءً في الابتسامة والتسامح والصدقة والعطاء، جميل أن نكون قدوة لكل من يرانا ونتصف بهذه الصفات الحسنة، نحن نفتقد اليوم “القوى الناعمة” وهي العلاقات الحسنة بين الآخرين، والتواصل البسيط الذي يشعرنا بالسعادة، فعندما يكون لدي ألم فرائع أن أجد من يتوجع معي، وحينما يلوح لي فرح يكون هناك من يسعد معي، والتواصل أصبح بعيدًا وقليلًا فلم نعد نرى أحبابنا، ونحن عبر ديننا وثقافتنا نعيش القيم، فلماذا أصبحنا نحتاج لدورات وأمسيات لتعزيزها بدل تطوير مهاراتنا وهي موجودة في أصولنا وجذورنا، وما دمنا في شهر الخير فلنبادر لنكون سفراء للقيم”.
يذكر أن أمسيات المهرجان متواصلة ومتنوعة، ويرافقها عرض لمنتجات 21 أسرة، وتختتم بتكريم متفوقات قرية البحاري.