70 متدربًا على آداب الجنائز في تطبيق عملي بمغتسل القديح.. شاهد الصور

شارك أكثر من سبعين متدربًا بينهم 17 سيدة، في دورة “آداب الجنائز” التي قدمها المدرب حسن العبد الرزاق على مدى خمسة أيام، في حسينية الإمام باب الحوائج بالقديح، واختتمت فعالياتها مساء أمس، الإثنين ٢١ شعبان ١٤٣٩هـ.

وأوضح “العبد الرزاق”، لـ«القطيف اليوم»، أن هذه الدورة احتوت على قسمين نظري وعملي في مغتسل بلدة القديح، للرجال وللنساء اللاتي بلغ عددهن 17 سيدة، بينهن شابات في العشرين من العمر، حيث نفذ القسم العملي على ليلتين خصصت واحدة للرجال والأخرى للنساء.

وأشار إلى أنه شارك في تقديم عدة دورات في السابق، إلا أن هذه الدورة سجَّلت حضورًا كبيرًا من المواطنين الراغبين في تعلُّم كيفية تغسيل وتكفين الموتى، تمهيدًا للتطوع لاحقًا والمشاركة في إكرام الموتى.

وأكد موسى الجبيلي، أحد المشاركين، أنه ورغم خبرته في هذا المجال، إلا أنه مهتم بحضور مثل هذه الدورات، للاطلاع أكثر وأكثر والاحتكاك بهذه الفئة التي نذرت نفسها لخدمة أبناء مجتمعها، فيما شكر عضو اللجنة المنظمة عقيل الجارودي كل من ساهم وشارك ودعم هذا العمل التطوعي النبيل.

وشهدت الدورة زيارة لسماحة الشيخ محمد العبيدان، والذي أوضح في كلمة للحضور، أن هذا من الأعمال الجليلة والعظيمة التي أكدت أهميتها الرواية الشريفة وتضمنت الأجر والثواب العظيم لمن يقوم بهذا العمل، وهو يستر عورات الموتى.

وقال “العبيدان” إن هذا “العمل كان في فترة من الزمن من الأعمال المستنكرة اجتماعيًا والتي يمتنع كثير من أبناء المجتمع عن القيام بها، بل كان من يقوم بهذا العمل يتم اجتنابه ولا يحب أحد الجلوس معه، ولكن اليوم ولله الحمد تغير الأمر كثيرًا وازداد مستوى الوعي عند الناس، فصار الكثير من الشباب والشابات يحبون القيام بهذا العمل رغبة في الأجر والثواب من الله، وما هذا الوجود المبارك والمشاركة الكثيفة بالحضور إلا شاهدًا على ما قلت”.

وأكد أن النظرة تغيرت لمن يقوم بهذا العمل، حيث أصبح إنسانًا محترمًا ومقدرًا عندهم.

وختم كلمته سائلًا الله سبحانه وتعالى للجميع دوام التوفيق والصلاح والاستمرار في هكذا أعمال صالحة وخيرة.

الجدير بالذكر بأن الدورة أقيمت برعاية أبناء المرحومة الحاجة زينب حسين رحيمان والدة الدكتور سعيد الجارودي وأبناء المرحوم الحاج سلمان علي الجارودي.

 


error: المحتوي محمي