قرار البلدية المفاجىء والمرتجل بانتقال باعة الخضار ألى سوق الخميس أو سوق السبت كما يسمى الآن ليس له معنى ولا منطق وضرره أكثر من نفعه.
هذا الإرتجال في القرارات لا نظنه سوى وليد اللحظة وهو لا يراعي المنفعة العامة للمواطنين فضلاً عن المنفعة الخاصة للباعة.
إنه كما قرارات أخرى مثل إعادة السفلتة في وقت السنة الدراسية أو إطفاء أنوار المصابيح من الشوارع في وقت مبكر من الليل قصد الترشيد.
هؤلاء الأعزاء الذين يعملون في البلدية كيف يفكرون ؟ أو ليس من المفترض أن يدرسوا تبعات القرارات وما سينتج عنها ؟ ألا يجب أن يختاروا الوقت المناسب الذي لا يضر بالمواطن ؟
إنه لأمر مضحك أن يعطى الباعة مدة أسبوع للإنتقال، ثم أين سينتقلون والسوق ليست شاغرة ؟ وما هي الترتيبات التي وضعتها البلدية للإنتقال ؟
والأهم كيف غفلت البلدية عن أهمية الفترة والتي يجب أن تكون الأسواق مهيئة، وباعتها بكامل الإستعداد من أجل استقبال شهر رمضان المبارك ، وأن تكون حاجة المواطن متوفرة وسهلة التناول ، لا أن تربك الأسواق بهذه الطريقة الإرتجالية.
أجلوا قراركم ثم اقنعونا أولاً بالذي تنوون عمله من تغيير يصب في المصلحة العامة والتي تعمل الدولة رعاها الله تعالى على توفيرها للمواطنين وليس عرقلتها كما هو واضح من هذا القرار المرتجل.