40 مشاركًا يبحثون عن الزواج الناجح في العوامية

نظمت اللجنة النسائية التابعة لجمعية العوامية الخيرية، بالتعاون مع مجموعة أصدقاء الصحة النفسية، مساء الأحد 6 مايو 2018، محاضرة بعنوان “حان الوقت لزواج ناجح”، والتي قدمها الاختصاصي النفسي ناصر الراشد، بحضور 40 رجلًا وسيدة في قاعة “الحوراء” بالعوامية.

وبدأ “الراشد” محاضرته بالسؤال: “هل من الممكن تخيل علاقة بدون حب ومشاعر وعواطف إيجابية؟”، وبيَّن أن هناك أزواجًا ليس لديهم استعداد للتعبير عن حبهم لأن أنماط البيئة التي عاشوا فيها لم تساعد في نمو القدرة على التعبير عن الحب.

وأجاب عن كيفية عيش حياة زوجية ناجحة مع وجود سمات سلبية بارزة في الشخصية مثل أن يكون غضوبًا، مسيطرًا، تجنبيًا، انطوائيًا، وغيرها من الصفات السلبية التي تضر بالعلاقة الزوجية، وقال: “نحتاج لوجود أمور إيجابية في حياتنا، والحب ليس فقط في غرفة النوم أو عند طاولة طعام بمطعم، ففي كل حركة في الحياة الزوجية يظهر الحب”.

وأكد “الراشد” أهمية تأسيس ذاكرة مشتركة بين الزوجين يكون فيها مزيج من ذكريات الآلام والنجاحات والإخفاقات والآمال وغيرها، وأن تكون بمحتوى إيجابي لأن أي خلل بسيط أو شيء سلبي يؤدي للميل إليه، وأضاف: “نحن نميل لتعميم السلبيات، فسلبية بسيطة قد تؤثر على الحياة الزوجية”.

وتطرق لكيفية الاستعداد للسعادة الزوجية بالتكوين النفسي الذي يتضمن خبرات انفعالية إيجابية وحيوية، بالإضافة لتكوين اجتماعي أبرز مظاهره القدرة على التواصل الإيجابي والانفتاح على الآخر.

وأوضح أن وجود تشوهات معرفية بين الزوجين يسبب مشاكل زوجية، وذكر أمثلة لتلك التشوهات، مثل أن يكون الرجل تقوده زوجته إذا استجاب لها، وكون المرأة ثرثارة وليست محبة للتعبير عن مشاعرها.

وعرض “الراشد” سيكولوجية السعادة الزوجية، مبينًا أن أول خطوة في بناء علاقة جيدة هي أن نكون مكتشفين جيدين لذواتنا ولدينا التفسير المناسب لسلوكنا.

ووجه الأزواج بالتعامل مع بعضهم كأصدقاء لتستمر العلاقة الزوجية، حيث ذكر أن العلاقات الرومانسية لا يستمر منها إلا 1%.

وأشار إلى أن أي مبادرة جميلة وإيجابية تصدر من أحد الزوجين يجب على الآخر أن يتلقاها على أنها رسالة حب، بالإضافة إلى أن الابتعاد عن التوقعات والآمال يُبعد عن الوقوع في الإحباط.

وذكر “الراشد” القاعدة الذهبية في العلاقة الزوجية، وهي أن السعادة الزوجية هي نتاج جهد من الزوجين في الرعاية والاهتمام والمشاركة.

وقال إنه على الأزواج معرفة أدوارهم التعبيرية التي إن غابت حصل الجفاف في العلاقة الزوجية.

وأكد أن العلاقة تقوم على أعمدة الحب الأربعة وهي: التقدير والاحترام والاهتمام وتحمل المسؤولية، مبينًا أن قتل أي علاقة إنسانية يأتي من إهمالها، وأنه من الصعب جدًا التواصل مع شخص لا يهتم.

وذكر أن الشرط الأساسي للتوافق الزوجي هو النضج الانفعالي، وهو قدرة الفرد على ضبط انفعالاته والتعبير عنها بصورة ناضجة ومتزنة بعيدًا عن تعبيرات الطفولة والاندفاع.

وتعرض لتقنية 30 ثانية التي توصي الأزواج باحتضان بعضهم ولو لـ30 ثانية، حيث يأتي أثرها على الدماغ بارتفاع نسب هرمونات السعادة، وانخفاض مستويات النقد ويصبح غير نشط، ويزداد مستوى السيطرة على الانفعالات.

وختم “الراشد” المحاضرة بالتعرف على عادات الأزواج السعداء، وهي استراتيجية التعارف من جديد، والتنشيط السلوكي، وأيام الحب والعناية، بالإضافة إلى استراتيجية السلوكيات المفاجئة.


error: المحتوي محمي