سيهات..التوأم «هلال» تدقان أبواب الطين بـ«أجراس الطفولة»

دق معرض “أجراس الطفولة” أبواب زمن الطين ليعرض على زواره تفاصيل الألعاب الشعبية الدارجة قبل أقل من نصف قرن من الزمان، ويبعث رسائل تعريف بهذه الألعاب، وكيف تمارس ومن هم الممارسون لها.

وجاء المعرض بتنظيم من الفنانتين التوأم ريم وآيات هلال، لمعرضهما “أجراس الطفولة”، والذي ختم أيامه أمس، الثلاثاء 24 أبريل 2018م، بعد أن امتد يومين متتاليين، في “مرسم ريات” بسيهات، التابع لهما.

وعكست اللوحات المعروضة مدى القرب بين الأختين، حيث تُشعر المشاهد بأن الرسامة هي ذاتها في كل اللوحات، في حين يجد من يسأل أنها أُنجزت مناصفة بينهما وكل منها لها جهد متفرد وتركيز على جانب معين قد تغفل عنه أخرى.

ورافق المعرض التعريف وعرض الإصدار الأول للفنانتين “أجراس الطفولة.. رن رن يا جرس”، وهو عبارة عن الجزء الأول من سلسلة الكتب التعليمية والتثقيفية من زمن الطين، يقع في 18 صفحة من القطع الكبير، ويتضمن 10 لوحات فنية يرافقها الشرح الوافي عن اللعبة؛ بالمسمى، وطريقة اللعب، بحيث تخاطب جميع الأعمار، بما يعكس الصورة من تفاصيل ولمن تقدم، سواء كانت للأولاد أو البنات، وتم اختيارها بعد التنقيح فكانت؛ الصبّة، وخيل الجريد، والكفّ، والحجلة، والدوامة (الزيوت)، والقفز، واللقفة، والنطة، والرمل والتيلة.

وتحدثت الفنانتان عن تجربتهما الفنية لـ «القطيف اليوم» التي بدأت منذ عمر 5 سنوات، وكانت بمثابة خربشات إلا أنها بدأت تنضج بصورة واضحة في مرحلة الثانوية، والتحقتا بتخصص تربية فنية في جامعة الملك سعود بالرياض، بعد أن أكملتا المراحل الدراسية في مدينة سيهات، ليكون لهما مع التخرج موعد بتقدير امتياز بمرتبة الشرف، بعدها تم إنشاء مرسم “ريات” للفنون الجميلة والتدريب على أساسيات الرسم وبورتريه، للأطفال والشابات.

وأوضحت آيات هلال طبيعة الرسوم المعروضة، قائلة إنها رُسمت بشكل كرتوني بالألوان الخشبية والخلفيات بالألوان المائية، معللةً ذلك بما تعطيه الألوان الخشبية من دقة في التفاصيل، واختصار الألوان المائية للجهد.

وذكرت أن تكوين الصورة كان بصورة التجميع من عدة صور مع التركيز على إعطاء انطباع خاص بحالة من التمازج بين مكونات الصورة ومكونات البيئة المحيطة، أما الشخصيات فكانت لأبناء وبنات إخوتها وأخواتها، مبينةً أن المدة الزمنية التي استغرقتها كل لوحة تصل بين الشهر والأسبوعين كلٌ حسب ما تتضمن من محتوى.

وحول كيفية يمكن التمييز بينهما، ذكرت أنها تركز على تفاصيل الشعر والجسم، أما ريم فتركيزها على حدة العين ورسم ملامحها.

وكشفت الفنانة ريم هلال لـ «القطيف اليوم»، أن الفكرة جاءت بعد ملاحظة عدم التركيز على رسم التراث الشعبي ومنها الألعاب، وعليه تم القرار لتنفيذ الفكرة بعد عرضها وتأييدها من الفنان محمد السيهاتي، وإخراج وتصميم حسين أحمد، ومراجعة من الكاتب حسن آل حمادة ومعصومة شويخات.

وأشارت إلى الصعوبات التي واجهتهما، والتي كان على رأسها قلة المصادر والمراجع لنيل المعلومات الموثقة عن الألعاب الشعبية، من ناحية الصور والمقروءة، إلا أنها اتخذت من شفاه أمها وأخواتها الكبيرات مصدرًا لذلك.

وبينت أن “أجراس الطفولة” بداية سلسلة تعليمية تثقيفية من زمن الطين والعمل ليكون بعدها: أجراس الطفولة (الجزء الثاني)، و”رائحة الحناء”، و”سفرتنا”، و”نفانيف”، و”يدهم حياة”، و”مشخص. ص”.

 


error: المحتوي محمي