في ذكرى مولد الإمام الحسين “ع”، الذي يصادف اليوم الجمعة من شعبان 1439هـ، ما إن أشارت عقاربها إلى الثانية عشرة وبضع دقائق، حتى ضجت قنوات التواصل الاجتماعي، مذكرة بحادثة تفجير مسجد الإمام علي “ع”، ببلدة القديح في محافظة القطيف، وهو العمل الإرهابي الداعشي الذي خلف عشرات الشهداء والجرحى والمصابين، ولا يزال بعضهم، يتلقى العلاج.
واستذكر رواد قنوات التواصل الاجتماعي -السوشل ميديا-، الشهداء، من خلال تغريدات، وصور، تبعثها، لغة سلام على أرواحهم، وطلب الدعاء بالرحمة، حيث أخذت صورة الساعة، وتوقيتها للحادثة، لتنقش الوقت، بصريًا، للتاريخ، الذي لن ينسى، الساعة التي توقفت، بتوقف دقات قلوب، كانت في المناجاة تؤدي الصلاة، خشوعًا وتضرعًا لله سبحانه وتعالى، لتكون البوصلة.
في حين، بعث آخرون كلمات، تحمل بين أروقتها، وساحها، رسائل الفخر والاعتزاز، بهذه الثلة، التي رحلت إلى دنياها الأخرى راكعة، ساجدة لله عز وجل، في يوم الجمعة الفضيل المبارك المعظم لدى جميع المسلمين.
وتأتي الدموع، برغم مرور السنوات، تجذيرًا بأن كل الدموع، تسقط للأرض، إلا الدموع على الشهداء، تتلقفها السماء، محملة بالذكريات والدعوات، لتبقى صور مقتنياتهم، شاهد عيان، تسطر أحرفها للتاريخ، بأن ثلة مؤمنة، كانت بحضرة صلاة الجمعة، تلبي نداء العشق، والخضوع، مناجاة، لم تكتمل قصة غرامها بالصلاة، إلا بدمائها، تفترش المكان، ليخلدها التاريخ.
الذكريات الخالدة للشهداء: