في معرضها الأول.. الشيخ تروي حكايتها مع «فتنة القمر»

احتضن المعرض الشخصي الأول للفنانة التشكيلية منى الشيخ 40 عملًا، يظهر فيها القمر كما تراه وتشعر به وهو محلق في الكون بين النجوم والكواكب – بحسب وصفها.

وافتُتح المعرض الذي أطلقت عليه “الشيخ” اسم “فتنة القمر”، يوم أمس، الخميس 3 شعبان 1439 هـ، في بيت أرامكو متحف الفن التشكيلي في جدة، بعد أن استغرق العمل على تجهيزه قرابة الـ 8 أشهر.

وفي حديثها لـ «القطيف اليوم»، ذكرت “الشيخ” المنحدرة من مدينة القطيف، أن المعرض أقيم برعايتها الشخصية، وليس هناك شخصية لمفتتِح، مضيفةً: “المفتتحون هم الجمهور والمهتمون بالفن، وقالت: “أنا أرى كل من يحضر المعرض هو شخصية كبيرة وذو مكانة عالية في نظري ويمثل مفتتحًا بالنسبة لي”.

وعن افتتاح معرضها الشخصي الأول خارج حدود القطيف، والصعوبات التي واجهتها قالت: “مجتمع جدة مجتمع منفتح ومتحضر ويهتم بجميع أنواع الفنون، لذلك لم تواجهني صعوبات، لأني شخصية محاطة بالإخوة والأخوات والأصدقاء والأصحاب في كل مكان، والأصدقاء في جدة كلهم مدوا يد العون والمساعدة في نقل اللوحات، وإيجاد صالة للعرض، واستقبلوني استقبالًا حافلًا جدًا ورائع”.

وتحدثت عن اختيارها لاسم المعرض، وقراءتها للوحاتها بقولها: “إنه يروي حِكايتي مع القمر، منذ صغري وأنا كلما نظرتُ إلى السماء رأيت ذاك الذي فتنني جمالهُ وسحرني سناه، وهو متربعٌ في السماء، كأنهُ سيد النجوم، كأنهُ ملك الكواكب، يغيب، ثم يعود ضئيلًا، فيكبر يومًا بعد يوم، حتى يكتمل بدرًا، ثم يتضاءل شيئًا فشيء، حتى يتلاشى، لهُ عِدة أوجه، وفي كل وجهٍ أراهُ جميلًا، وحين يجنُ جنونَ الليل، وتهيجُ شُجوني وأشعرُ بوحشتي أتأملهُ، وأبوحُ له بمكنونات قلبي، أخاطبهُ دون كلام، ويواسيني بصمت، صادقني وهو في السماء، وصادقته وأنا في الأرض، القمر.. هو صديقي الذي كلما غابَ عاد، وكلما ابتعدَ اقترب، وكلما أنارَ أظلم، أرى فيهِ كثيرًا من صفاتي وتناقضاتي، إنهُ صديقي الذي يُشبِهُني، وأرى انعكاسي فيه”.

الجدير بالذكر أن المعرض يستمر لسبعة أيام متتالية.


error: المحتوي محمي