كرمت جمعية مضر الخيرية بالقديح، الإعلامي جمال الناصر مساء الأربعاء ٢ شعبان، في قاعة الاجتماعات بمبنى الطرازيات.
وحضر التكريم أعضاء مجلس الإدارة، وأشادوا بالدور الذي قدمه “الناصر” في تأسيس الفريق الإعلامي للجمعية.
وذكر رئيس مجلس الإدارة محمد جواد آل السيد ناصر في كلمته أن “الناصر” كان نعم العون له، وكان حريصًا بكل إخلاص على إبراز فعاليات الجمعية وأخبار اللجان العاملة بالشكل الذي يليق باسم الجمعية وسمعتها، وقدم له عبارات الشكر والثناء الصادق لمساندته الجادة في تطوير الجانب الإعلامي للجمعية وحرصه على أن يكسب الفريق المهارات الصحفية من صياغة الخبر والتقرير الصحفي وإجراء الحوارات بحرفية ومهنية عالية وتوثيق العلاقة مع الصحف الإلكترونية في محافظة القطيف.
وأكد آل السيد ناصر أن “الناصر” كان وسيظل المستشار الأول لرئيس مجلس الإدارة وللمجلس في كل ما يتعلق بالإعلام، وبيَّن أن أحد الأهداف التي كان يرمي لها الإعلامي أن يعملا سويًا على تأسيس فريق إعلامي يعتمد على نفسه ويبقى قويًا في الوسط الإعلامي بعد إكسابه المهارات والتدريب اللازم.
وشدد عدنان السادة، نائب رئيس مجلس الإدارة، على أهمية حضور الإعلامي الناصر وتواجده في الفعاليات والمناسبات التي تقيمها الجمعية، مثمنًا دوره في تذليل وتسهيل التعاملات مع الصحف الإلكترونية والورقية.
وقدم الإعلامي جمال الناصر في حفل التكريم توصيات للمجلس ينبغي الاهتمام بها وقال: “ليس هناك ثمة شك في أن جمعية مضر الخيرية، تحتاج لوجود لجنة إعلامية، تمارس تغطية فعالياتها وأخبارها، لتصل إلى المجتمع، ليكون قريبًا منها، مطلعًا على كنه ما يكون فيها. وكانت فكرة التأسيس لها، في هذا الهدف المنشود. كانت الوجهة المركز للجنة، احتضان الكفاءات في القديح، حيث إنها مزدحمة بالكفاءات المتنوعة، وهذا يشهد به الجميع، والمشكلة في كيفية احتضانها وتفعليها وتطويرها، لتقدم للمجتمع خدماتها بأبهى صورة وحلة. بدأت اللجنة خطواتها الأولى، باحتواء مجموعة من العنصر النسائي، تحرير وتصوير وتصميم، سعت اللجنة إلى تدريبهم، وتطوير مهاراتهم، وكانت الكوادر في منتهى الحرص، والعشق والإخلاص، كوادر تسعى بكل أريحية للتطوير وخدمة الجمعية إعلاميًا، حقيقة ما يعوز أي لجنة ومؤسسة، ثقافة توظيف الكفاءات، الإنسان لا يولد متعلمًا، إنما يسعى للتعلم، يقرأ ويتدرب، يطور نفسه ذاتيًا من جهة، ويستفيد من الآخرين من جهة أخرى. حقيقة فخور جدًا بهذا الطاقم الجميل، الذي لمست فيه الرغبة الكبيرة في العمل، وهم برزوا بشكل جميل فعلًا”.
وجاء في كلمة مكتوبة موجهة للفريق الإعلامي: “أقول: لتكن أعينكم باتجاه التميز والإبداع، كنتم حلمًا يخالجني من سنين، وهذا أراه يتحقق، كونوا جيلًا مبدعًا لتفتحوا الشرفات للقادمين بعدكم، ليخدموا الجمعية والمجتمع، انظروا للأمام، للضوء الخافت، ليبزغ في كل صبح وفي كل الأروقة. عملت معكم لعام، كان عامًا من أجمل الأعوام، وأنا أرى ما تقومون به، ليسعدني كثيرًا. لا تصغوا للمحبطين، حفزوا أنفسكم بكل لغات التحفيز، لديكم إمكانيات، إن سعيتم لتطويرها، ستؤدون عملكم بامتياز. ليس المهم أن نكتب مادة إعلامية، الأهم أن تكتب مادة إعلامية متميزة، تليق بأن يقضي القارئ وقته لقراءتها، كونوا بلسمًا للمجتمع، يمنحه المعلومة والثقافة والفكر، قدموا له كل جميل إعلاميًا. نعم، فإن الحياة، تمشي، وهذا ديدنها، كنت معكم بالأمس، واليوم بعيد عنكم جسدًا، لكني متابع لكم، وسأكون حاضرًا، حين تكون الحاجة لي حينها، لأن مجتمعنا له كل الحق بأن نكون خدامًا له، لنتشرف بخدمته. كونوا عند حسن الظن كما كنتم وأكثر. نصيحة: أن تعطوا كل ذي حق حقه، بعيدًا عن تلميع الآخرين، أو المدح الزائد الذي لا يغني أو يسمن من جوع، للأجيال حق أن تقدموا لهم المعلومة الصحيحة، ليذكروكم بخير”.
وأشار في كلمته لمجلس إدارة جمعية مضر قائلًا: “لديكم لجنة إعلامية لها كل مقومات العمل الإعلامي، يعوزها الاحتضان أكثر، والمتابعة والتوجيه، والتطوير بعمل الدورات وورشات العمل، افتحوا لهم نافذة الحب، تواصلوا معهم في كل جديد، ضعوا المجتمع نصب أعينكم، المجتمع له الحق أن تتواصلوا معه، تخبروه عن أنشطة وفعاليات وأخبار الجمعية، تواصلكم مع المجتمع إعلاميًا هو زادكم، فكلما كان التواصل قويًا، يكون الترابط قويًا”.
وحظى الفريق الإعلامي النسوي بالحظ الأوفر من التكريم، حيث شاركت فيه 14 إعلامية بين محررات ومصورات ومصممات وناشرات بعد ظهر يوم الخميس ٣ شعبان.
وأوضح آل السيد ناصر أن المرحلة القادمة للفريق ستكون مرحلة نشطة إعلاميًا وسيكون التركيز على تنمية الكفاءات وإكساب الفريق مهارات أخرى، مبينًا أنه تم الاتفاق مع مصممة إعلامية لتدريب الفريق وزيادة مهاراته في هذا الجانب، وأيضًا سيكون هناك دورة تدريبية متقدمة بعد الدورة الأولى التي تدربت فيها المحررات على صياغة الخبر والتقرير الإداري، حيث ستغطي الدورة القادمة مرحلة متقدمة من كتابة المقال وفن الحوار مع التحقيق الصحفي.
وفي جانب الصورة والاهتمام بتجسيد الخبر من خلالها، بادرت إحدى مصورات الفريق الإعلامي بتبنيها تدريب الفريق على استخدام الكاميرا الاحترافية وكاميرا الجوال في مجال التصوير الإعلامي.
يذكر أن التكريم جاء بعد مرور عام على تكوين الفريق الإعلامي بالجمعية لقاء الجهد المميز والعمل الدؤوب الذي كان الفريق يحرص فيه على تغطية جميع فعاليات لجان الجمعية.