الاختصاصي «البريه» يحذر من لغة التواصل الجافة بين الزوجين

حذر الاختصاصي النفسي والمدرب الأسري عبد الهادي البريه، في قناة التواصل الاجتماعي “سناب”، الزوجين من التواصل اللغوي الجاف، الذي لا يُشم فيه رائحة الحب، مترجمًا العلاقة العاطفية بينهما في الجانب اللفظي.

وذكر إن كلمة ” شلونكم ” ، مفردة يستخدمها بعض الزوجين في التواصل مع بعضهم البعض للاطمئنان، والتحيا، مبينًا أنها، تستخدم مع الأصدقاء والأخوة والأخوات، لا مع الزوجين، داعيًا إياهما إلى استبدالها ب ” شلونك جبيبي – شلونك حبيبتي “.

وأشار إلى استخدام بعض الزوجات جملة” أنت مو قد كلمتك “، بوجه الزوج، مؤكدًا أن الزوج، يحب التقدير من زوجته، تقدير القوة الجسدية، وقال: ينبغي على الزوجة أن لا تقول، لزوجها أنه ضعيف ولا يمتلك عضلات، وبأنه يتعب بسرعة -أي شيء، يقلل من قيمته الجسدية-.

وتابع : كذلك تقدير قدرته الذهنية والفكرية، منبهًا على الزوجة عدم توصيف زودها بالغباء وقلة الفهم أو عدمه أو فلان يفهم أفضل منه أو عدم القدرة في تدبير الأمور وإنهائها في شكلها الحسن، مضيفًا واحترام أفكاره وتقدير جهوده، وإخباره بمدى الثقة، التي تعتريها تجاهه، وتجاه ما يقوم به.

ونوه إلى أن أكثر المواقف، التي تستفز الزوجة، لتجعلها تصرخ بوجه زوجها : أنت مو قد كلمتك، حين يعدها بموعد سفر أو موعد أيًا كان نوعه، مؤكدًا: إن مثل هذه الكلمات، لا يقبلها الرجل من زميله أو صديقه أو أخوه، فكيف يقبلها من زوجته.

وشدد على الزوجة الابتعاد عن هكذا كلمات، تطلقها في وجه زوجها، وقال : احذرِ أن تقولي لزوجك، بأنه ” رجل مو عند كلمته “، فإن لديها عواقب وتبعات على العلاقة الزوجية.

وذكر أن كلمة “براحتك”، مفردة دائمًا ما يستخدمها الزوجين، التي تستفحل حضورًا، حين يكون أحد الزوجين غير موافق على شيء ما، ليكون قرارًا، يجعل من الموضوع أن يمر بسلام، ممثلاً ذلك بذهاب الزوج لرحلة مع الأصدقاء، تخبره بأنها غير موافقة ولكنه إن أراد الذهاب براحته، مفيدًا أن هذا الأسلوب لا يمثل دعمًا ولا تشجيعًا، ولا ينتمي إلى بستان الحب الزواجي.

وطالب بعدم استخدام كلمة “براحتك”، موضحًا أن الأسلوب الصحيح في التعامل مع عدم الموافقة من قبل الزوجة، أن تسمع زوجها، وتقول : وإن كنت غير موافقة على هذا الشيء ولكن ما دام هذا الشيء يسعدك حبيبي، الله يحفظك، أنا سعيدة لأنك سعيد.

ونبه إلى سلبية فتح النقاشات و “السوالف”، في آخر ساعة من الدوام، منوهًا إلى أن الإنسان في الصباح، يكون مفعمًا بالنشاط والحيوية وبعد عطاء 9 أو 8 ساعات في العمل، يقل النشاط والحيوية، وقال : لذا الابتعاد عن فتح النقاشات و”السوالف”، في نهاية الدوام أمر إيجابي.
وأبان لأن الطاقة الإيجابية لديهما استنفذت، مقترحًا أن تكون النقاشات و”السوالف”، بعد تجديد النشاط والحيوية من خلال تجدد الطاقة الإيجابية، لبضع ساعات بعد العمل، لأن الإنسان لا يستطيع العطاء حين التعب، بقدر كونه يهفو إلى الراحة.


error: المحتوي محمي