سنابس.. اختصاصي تغذية يدعو للعودة لـ «ريوق جدتي»

دعا اختصاصي التغذية نهار اليوسف إلى الرجوع للعادات الصحية القديمة، واصفاً إيّاها بـ «ريوق جدتي».

جاء ذلك خلال لقاء الجمعة 13 رجب 1439هـ، تحت عنوان “الغذاء قبل الدواء”، والمنظم من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، بديوانية سنابس، بحضور مجموعة من المهتمين بالثقافة الصحية والثقافية.

وأوضح اليوسف بأن العادات الغذائية القديمة تركز على تناول وتنظيم الغذاء الصحي في الأوقات الملائمة له، والذي يبدأ بوجبة الإفطار في الصباح الباكر، ثم الغداء عند الظهيرة، ويختم بوجبة العشاء في بداية الليل، على أن يتخللها بعض الأطعمة الصحية، مع الحركة الدائمة التي تنشط الجسم وتبعده عن الكسل والحياة الرتيبة.

واستهل الاختصاصي اللقاء الذي أدار حواره زهير الضامن بالتعريف بالغذاء الصحي والمجموعات التي يتضمنها، وما المقدار الذي يعتمد عليه الشخص بما يمده لقوت يومه ويناسب الحالة الصحية له.

وطالب بضرورة شرب الماء بكميات كافية خلال اليوم التي تمكنه للقيام بالعمليات الحيوية في الجسم، وتنعكس على نشاطه وقيامه بمهامه اليومية، مع النظر للحالة الصحية له والمرحلة العمرية، والذي من شأنه علاج بعض المشاكل الصحية وأولها الإمساك.

وأوضح سبب عدم خسارة الوزن مع أتباع الحميات وذلك لوجود هرمونات تتحكم في قابلية الشخص لاكتساب الوزن، مع الاستعداد الوراثي، محذرًا من الحميات التي تدعو للنقص السريع للوزن، أو تعتمد على نوع غذاء محدد، معللا ذلك إذا لم تكن من اختصاصي تغذية فإنها من باب التجارة والتكسب من جيوب الناس.

وأكد على أهمية تربية الأبناء على السلوكيات الغذائية السليمة، ومنها تعويد الطلبة منذ الصغر على تناول الإفطار المنزلي، أو حمله إلى المدرسة، محملاً المدرسة جزءًا من الواجب في نشر التوعية الغذائية الصحية، وتوفيرها في المقصف المدرسي.

وتحدث عن المكملات الغذائية وسط دعوات إلى تناولها بين التقليل منها أو استخدامها كوصفات علاجية، لافتًا إلى أنه نجد سوء فهم في متى ولمن يأخذها، كون بعض الإرشادات تحتاج إلى فحص وتشخيص دقيق.

وشدد على أهمية الحفاظ على الصحة باتباع أساليب تصحيح بعض السلوكيات الاجتماعية في تناول الغذاء، والأفكار الغذائية، بالإضافة إلى التنوع في الطعام وضبط الكميات.

وتعددت المداخلات في اللقاء والتي كان منها مطالبة المدرب عبدالعظيم العليوات إلى التوازن بين تناول الغذاء وممارسة الرياضة، وشرب السوائل، فيما نبه محمد الدهان إلى الوضع الاجتماعي والثقافة الغذائية التي يمارسها، إذ وجد هجوم وسلبية في مناقشة الجانب الصحي للغذاء.

وأشار سلمان إلى أهمية الرقابة على ما يقدم من وجبات غذائية في المقاصف المدرسية، ونشر ثقافة الطعام السليم في المدارس، مع أنه هناك سوء فهم لها من الممارسين الصحيين.

وختم بتعريف حسين اليوسف بعيادتي التغذية والإقلاع عن التدخين، في مركز صحي دارين، حيث تحدث عن الخدمات التي تقدمها وكيف يمكن الحصول عليها.

 


error: المحتوي محمي