الخويلدي: المراهقون مهووسون بـ تقويم الأسنان وقرار تركيبه يعود للمختص

فتحت فعالية “الأسنان صحة وجمال” نافذة التساؤلات لزوارها عن الكثير مما يجهلون من أمراض فم وأسنان، والبحث عن طرق العلاج بالتوعية، والتثقيف حول مسبباتها، من قبل 15 كادرًا طبيًا وصحياً، ليقدموا المعلومات لجميع الإعمار، وبطرق متعددة بما يناسب المراحل العمرية.

جاء ذلك خلال أيام الفعالية التي بدأت يوم الأحد 8 رجب 1439هـ، ولمدة خمسة أيام متتالية، والمنظمة من قسم صحة الفم والأسنان بإدارة المراكز الصحية الأولية بقطاع القطيف، ضمن تفعيل الأسبوع الخليجي الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان.

وأوجدت الفعالية فرصة عند الزوار لطلب الاستشارة، والفحص المبدئي، وعمل فحص بالكاميرا الفموية، مع إزالة الرهبة عند البعض من أجواء عيادات الأسنان، حيث يرشدهم الكادر لما يحتاجون، ومن ثم ينصحون بمتابعة حالتهم في أحد المراكز الصحية، بالإضافة إلى إعطاء الأطفال مساحة للتعلم باللعب والتوعية بصحة الأسنان.

وأوضح طبيب الأسنان بإدارة المراكز الصحية بالقطيف زهير الخويلدي لـ «القطيف اليوم» أن مرض تسوس الأسنان هو أكثر ما يعترض المرضى، مع طرح بعض التساؤلات التي تختص بصحة الفم والأسنان ومنها؛ العادات الفموية، التعويضات السنية، التهاب اللثة، وارتباط أمراض الفم والأسنان بالأمراض المزمنة، مع الأضراس اللبنية والعقل.

وحذر الخويلدي من العادات الفموية السيئة التي يمارسها البعض، ويكون لها أثر على الفك والأسنان، وأكثرها يمارس من الأطفال في مرحلة قبل المدرسة ومنها؛ مص الأصابع، عض اللسان والشفا، وعض الأظافر وكذلك التنفس من الفم.

ونبه إلى ضرورة المحافظة على الأسنان وعدم خلعها لسبب من الأسباب، مما يدعو بعد ذلك إلى تركيب تعويضات سنية، إذ نجد الشخص عنده خيارات عدة بينها؛ التركيب، الزراعة، أو عمل جسور على الفك، مبينًا أن لكل حالة علاج خاص بها بناء على مستوى تقدمها، ووفق المرحلة العمرية أو إصابته بالأمراض المزمنة، والعظم المحيط بالسن.

وأشار إلى وجود هوس بتركيب تقويم الأسنان وبالخصوص في مرحلة المراهقة، وذلك لنظرتهم الجمالية، في حين نجد أن قرار تركيبه يكون بعد استشارات وفحص الطبيب المختص، ليتم توجيه المريض لما هو مناسب له.

وأشاد بالخدمات المقدمة من وزارة الصحة في القطيف، على مستوى المراكز الصحية والمستشفيات، حيث يتم استقبال جميع الحالات المرضية وعلاجها من قبل الطبيب في المركز الصحي، وإذا دعت حالته يتم تحويله إلى مستشفى القطيف المركزي.

ودعا إلى ضرورة المحافظة على صحة الأسنان لما لها من انعكاس كبير على الصحة العامة للجسم، وواجهة للجمال، مؤكدًا أن أي خلل يؤثر على صحة الجسم والعكس صحيح، ذاكرًا على سبيل المثال العائد من التسوس في إحداث تجويف في الأضراس مما جعلها بؤرة إلى تجمع بقايا الأطعمة ومن تم تخمرها وتعفنها، وعند تناول الشخص طعامه أول ما يأكل الطعام المتعفن الذي قد يسبب له مشاكل في الهضم.

من جانبها نفت طبيبة الأسنان أمل آل إبراهيم وجود خطر من علاج الأسنان على السيدة الحامل، إذ يُعد آمناً جدًا، باستثناء الأشعة في الشهور الأولى كون الجنين في مرحلة تخلق، كما أن التخدير له أثر على انقباضات الرحم، مشددة على علاج الخراجات والتهاب اللثة، نتيجة للبكتيريا التي تؤثر على الجنين.

يجدر بالذكر أن اليوم الخميس 12 رجب 1439هـ، كان ختام الفعالية، المقامة في مجمع سيتي مول القطيف.

 


error: المحتوي محمي