السنان بعد أن لفتت أنظار زوارها بـ٣٠٠ ورقة: اللوحات قصص صامتة

أفكار إبداعية تتولد بعد الخوض في زحام مرحلة لم تعد نتيجتها مطلباً مرضياً بالنسبة لرؤية الفنان، الذي رسم في عقله لوحات منافسة للكلمات، وحيث أن شعور عدم الرضى الداخلي نحو ما رسمته ريشته، فإن شغفه يدعوه للسعي في الترميم ودمج الفنون من خلال التأمل في مجالات الفن الأخرى، لينتهي بلوحة مبهرة .

ومن هذا المنطق أصرت التشكيلية رؤية منصور السنان على إخضاع إحدى لوحاتها التي تخلصت منها، وقررت رميها، لعملية ابتكار تلفت من حولها.

٣٠٠ ورقة ملفوفة و١٥ علبة صمغ في ٤ شهور

تحكي رؤية لـ«القطيف اليوم» قصة إحدى لوحاتها التي عرضتها في معرضها التشكيلي الأول “السنان لروح Art”، وحازت على إعجاب واستفسارات من قبل زوار المعرض، الذي نظم في كلية لينكون بالقطيف بتشجيع من الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن، وافتتحته عميدة الكلية باتريشيا غريمسلي بهدف دعم المواهب.

تقول السنان:” لدي عمل قديم انهيته ووضعته جانباً، ومع مرور الوقت نسيته، وحين وجدته صدفة لم أستطع تعديله فرميته، ثم استحوذ علي شعور بالابتكار، والخروج بفكرة أفضل، فعملت في قص مايقارب ٣٠٠ورقة، واستهلكت ١٥ علبة صمغ، وعكفت على إتمامه مدة ٤ أشهر، لأنهي بعدها لوحة ذات شكل كف بحجم A4، وتضيف:قبل الانتهاء منه تم تسعيرة بمبلغ ولم أوافق على بيعة، فأنا افتخر بإنجازه”.

وأوضحت بأنها شاركت في معرض مهرجان الورد بتبوك سابقاً، إلا أن شعورها بالإنجاز الآن مختلف، كون المعرض خاص بلوحاتها التشكيلية، حيث ضم 44 لوحة رسمتها ريشتها.

واضافت أحببت أن تكون لوحاتي محط أنظار لجميع الفئات، فقررت رسم لوحة تهم فئة الشباب وتخص لعبة كرة القدم، وكنت أنتظر تصويتاً لرسم شعار أحد النوادي “الهلال، الاتحاد، برشلونه، ريال مدريد”، ثم رأيت بأن الجميع حصل على تساوٍ، عندها قررت أن أجمعهم في لوحة واحدة، واستغرقت في رسمها مدة ٧ أيام.

وعبرت عن شغفها بالرسم: “الرسم هو الصديق الصامت لي، واللوحات الفنية عبارة عن قصص تحكى في مجال الصمت لا يستطيع فهمها إلا من أحب الرسم”.

 

 


error: المحتوي محمي