أقام “مستقبلي” التابع لجمعية القطيف الخيرية يوم الأحد الماضي ورشة لسفرائه وسفيراته، تناولت “الحركة النمطية” التي يمشي عليها المجتمع وحركته العكسية “الغير النمطية”، وكانت الورشة نقاشية منذ بدايتها.
من جهته قال مقدم الورشة علي سليس: “في اللقاء الثاني مع سفراء مستقبلي، أزداد قناعة بأن هذا البرنامج يمنحنا جميعًا -سفراء وكوادر ومتطوعين أو مشاركين- فرصة أن نتنفس في بقعة خارج نطاق دورة الحياة المتكررة، فرصة لأن نعايش ما يزيد عن الثلاثين حلمًا طريًّا في طور تكوينه الأهم؛ والأبهى”.
وأضاف: “شغف السفراء -هذه المرة تحديدًا-، نهمهم وسعة اطلاعهم المعرفي ورصانتهم الفكرية خلقت أفقًا مختلفًا، وأخذت اللقاء لأبعاد أخرى لعل بعضها فاق ماكان يُتوقع منهم. وأكثر ما آمله في هذه اللحظة، هو أن تكون هذه الدقائق المستقطعة من أوقاتهم منحتهم قبسًا أو أشعلت فكرة تصنع فرقًا في حيواتهم”.
وعن شعوره تجاه اللقاء قال: “منحني هذا اللقاء أكثر مما أعطيت فيه، وعدت منه مملوءًا بالكثير مما قد يصعب التعبير عنه. كل الشكر لجميع السفراء، الكوادر، وإدارة مستقبلي الذين منحوني هذه الثقة والفرصة لعيش هذه التجربة”.
وقال كاظم آل عيسى أحد سفراء مستقبلي بأن الورشة كانت من أجمل الاجتماعات والورش، واعتبرها مؤثرة جدًا في كل محاورها القريبة من هموم السفراء في مرحلة ما قبل الجامعة، موضحاً أن فكرته تجاه النمطية بدأت بالتغير، حيث اتضح له أن النمطية ليست سيئة دائمًا.
وأضاف السفير حسين آل يعقوب بأن قوة الورشة في النقاش الذي اعتمد على العفوية في الطرح، حيث كانت العفوية طاغية على الجو مما أدى إلى نقاش مستمر.
وأكد على أن هذه الورشة مفيدة جدًا لهم كمقبلين على المرحلة الجامعية، حيث يغلب على هذه الفترة الحيرة والتفكير في اختيار التخصص والمسار بشكل عام في الحياة، وأن المحاور والأفكار التي طرحت ساهمت في تقويم طريقة التفكير للمستقبل.
يشار إلى أن فريق السفراء هو أحد الفرق في مستقبلي، وهو يضم نخبةً من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بهدف تطويرهم ليكونوا قادةً في المجتمع، وذلك عبر أنشطة مستمرة طوال الموسم، وهم أيضًا شبكة للتواصل بين مستقبلي وبقية طلاب المرحلة الثانوية في مدارسهم.