عرف البيت السعيد للتدريب الاجتماعي تجربته في التدريب بالشأن التربوي والأسري والاجتماعي والتي امتدت 17 عامًا، إلى أكثر من 120 شخصًا من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي والاجتماعي في دولة الكويت، وذلك في محاولة لتبادل الخبرات العلمية والعملية بصورة متقاربة بما يخدم المركز والجهة المضيفة له.
جاء ذلك في استضافة مجلس الكاظمية (البكاي) بمدينة الشعب في دولة الكويت، لتقديم دورة تثقيفية أسرية تعنى ببناء أسس الزواج السعيد ومعالجة المشاكل الطارئة على الأسرة، قدمها فضيلة الشيخ صالح آل إبراهيم تحت عنوان “حان الوقت لنعيش معًا بسلام”، بمشاركة الاختصاصي النفسي ناصر الراشد حيث قدم “أريدك أن تحبني”، وذلك يومي الأحد والثلاثاء 18 – 20 مارس 2018م.
وأكد فضيلة الشيخ آل إبراهيم في محاضرته على ضرورة تدارك الخلافات الزوجية قبل أن تصل لحالة من تصعيد الخلافات بين الزوجي، والتي يكون لها انعكاس سلبي على الأبناء وعلاقاتهم مع المجتمع، مبينًا كيف تكون العلاقة بين الزوجين، والتي يطرأ عليها تقلبات مع مرور الزمن.
وأوضح كيف تنشأ الخلافات والأساليب التي ينهجها الأزواج في التعامل معها والتي تتعدد بين التجنب، التصعيد، والاحتواء، متحدثًا عن كل أسلوب منها بشكل تفصيلي، والخطوات الخاصة لكل منها.
من جانبه اعتبر الاختصاصي النفسي الراشد في محاضرته بأن الحب بين الزوجين ضرورة ملحة لاستمرار العلاقة بينهم، ليكونا قدوة حسنة إلى أبنائهم، ولتحقيق ذلك لابد من امتلاكهما سمات خاصة نفسية وروحية واجتماعية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز العلاقة الزوجية بأعمدة أربعة تزيد من تأصيل الحب بينهما وهي: التقدير، الاحترام، الاهتمام، وتحمل المسؤولية، وشرح كلاً منها على حدى بطريقة حوارية مع الحضور.
على ضوء ذلك تحدث آل إبراهيم لـ«القطيف اليوم» عن مشاركة البيت السعيد بقوله: “كانت بدعوة من الدكتور عبد الهادي الصالح لإقامة الدورة، والتي كشف خلالها عن ترك انطباع نحمد الله عليه ونشكر الجميع عليه، حيث بينت تقارب الواقع الاجتماعي بين المجتمع المحلي والمجتمع الكويتي، وكان ذلك جليًا من المداخلات المقدمة والتي تركزت في المشاكل الأسرية والزوجية، منوهً إلى أن تجربة البيت السعيد نالت استحسان الجميع مع مطالبة البعض باستنساخ المشروع في دولة الكويت.
وأشار إلى أن زيارتهم كانت فرصة للتعرف على إدارة الاستشارات الأسرية بمجمع المحاكم التابع لوزارة العدل، وتجاربهم الرائدة في حل المشاكل الزوجية، وسط ما تعاني الكويت من حالات طلاق تكاد تكون على المستوى الأول خليجيًا.
بالمقابل اعتبر الراشد المشاركة تجربة مثيرة بما تحتوي من حضور نخبوي، على المستوى الأكاديمي، لافتًا بأنه ركز على المشاكل الزوجية منها: تدخل الأهل، المشاكل التربوية وكذلك الإهمال العاطفي.
يشار إلى أنه قد رافق الدورة عرض ركن ثقافي تضمن إصدارات مركز البيت السعيد والتي تعنى بالجانب الزوجي، النفسي، التربوي، والاجتماعي.