قدم الفنان الفوتوغرافي الدولي محمد الخراري، ضمن برنامج منتدى تمائم أدبية الحواري التفاعلي بين مبدعين من مجالات فنية مختلفة، ورقة مدعمة بعرض بصري تتكامل فيه المفردة اللغوية بالبصرية بعنوان “العمل الفني بين قراءتين”.
وبدأ الخراري بالحديث عن جماعة التصوير الفوتوغرافي، وأثرها على الحضور الشعبي، وردم الهوة بين المنتج والمتلقي.
وتحدث بعد ذلك عن ملامح الفوتوغراف البصرية الخاصة، وأدوات القراءة المميزة له عن بقية الفنون.
وسلط الضوء على القراءة الأولى وهي القراءة الفنية أو التقنية، التي يكتفي بها بعض المختصين والمثقفين البصريين كملاحظة ومحاكمة (العنوان، الإضاءة، والتكوين)، بينما يكتفي بعض المثقفين العامين بقراءة ثانية، والتي تهتم بـ (الواقع، الفكر، العاطفة، اللاشعور والخيال)، متجاهلين القراءة الأولى.
وشرح الخراري بسلاسة تلك العناصر، وسوء الاستغناء بواحدة عن الأخرى.
وأوصى بالقراءتين وربطهم بالصورة الشعرية، وقراءة الشعر بين الفنية النظمية، والمعنى والخيال الشعري.
وأثرى الحضور النوعي الأمسية بالمداخلات، حيث ركزت على التمييز بين الموضوع والمحور، وأن الموضوع الخاص جداً هو المكان الأقرب الذي يرى به الفنان ذاته، على أن لا يتخذ الموضوع العام حجة للصياغة البصرية والمعالجة الفنية.
وركزت كذلك المداخلات على كيفية الموازنة بين القراءتين لا بعد إنجاز العمل فقط بل قبل إنتاجه، وحول وجود الإجابة أو غيابها بصرياً في العمل الفني، وأثره على العمل، والأثر الانعكاسي من المكتوب على تكوين الصورة في توليد الفكرة، وكذلك عن التجربة المزاوجة بين فني الصورة والشعر، ومدى اتساع مجالات الخيال والتكوين بينهما، وحول التلاقي السينمائي، والمعالجة الفنية والفكرية، وعدة محاور أخرى.
وشارك في الأمسية فاعلين في المجال الفني والمسرحي والشعري والخط العربي والقراءة والتدريب وهم (الخطاطان نافع تحيفة وحسن رضوان، الكاتب المسرحي عباس الحايك، الشاعر والمصور الفوتوغرافي صبحي الجارودي، القاص والكاتب حسن حمادة، السينمائي موسى الثنيان والفوتوغرافي نسيم آل عبد الجبار، والشعراء سعيد الجشي، علي الشيخ، فريد النمر، هادي رسول، ورائد الجشي).