••ليتني كنت صغيراً لا أعرف
قساوة الحياة …
أصحو على تغاريد الطيور
وابتسامتي وردية …
لا أحمل هماً ولا ألماً ولا تفكيراً
سوى اللعب والمرح والجلوس
عند ساحل البحر …
أنظر من هنا وهناك ، وأعدُ خزفاته
الجميلة …..
الْحَيَاةُ قاسيةٌ آلامها لا يتحملها الصخر ولا أودية البراري …
يزداد عمري ويزداد همي وألمي ..
أبحث في زنزانة الحرية
وأطلب من الزمن
أن يعتقني لوجه الله …..
أسير في أرضه بين أشجار الصنوبر
لأستظل بها ..
وأستنشقُ عبيرَ ورود من حولها
وأكملُ مسيرتي في هذه الحياة ….
أورثتتي حضارة الأيام
وتطورها وجعلتني ممن
يتذكر الماضي وبساطته …
طفولتي مختلفة
ودموعي غالية
بين أحضان والديَّ ….
ضريبة الشباب ونضوج العقل
وفارق السن ..
هم من جعلوني أبرز وأتحمل
وأكافح وأجاهد كل معوقاتها
وتعبها لأرسمُ الإبتسامة على
وجهي من جديد …
وإن أحرقتني ملامح ذكرياتي …
أيقونة الحب أصبحت
صفراء كاحلة …
تجرفها حروف قساوتها
ورياحها العاتية …
ليتني أرجع للورى
وأتنازل لكم منها ….
لكي أحافظ على أغلى هدية
وقيمة بالنسبة لي :
براءة الطفولة ….