القطيف..عابد يكشف خفايا خط الإجازة لـ 46 مهتمًا

استعرض الخطاط حسن رضوان (عابد) الخفايا الفنية لخط الإجازة، والذي يعد أحد الخطوط العربية الرئيسية، ويُعد النسخة المطورة لخط الرقاع، مفصلًا كيف يخط وتحويل الحرف لكلمة، والكلمات لجملة، ليخرج نص مكتمل متناسق الشكل يعطي جمالاً للقارئ.

جاء ذلك في ورشة العمل المنظم من جماعة الخط العربي بالقطيف بنادي الفنون التابع للجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف “خط الإجازة” قدمها الخطاط حسن رضوان (عابد)، يوم الأربعاء 7 مارس 2018م، بحضور 46 شخصًا من أعضاء الجماعة وعدد من المهتمين، بمقر تنمية القطيف.

وعرض عابد نماذج لكتابات الخطاط حسن رضا الذي يعتبر أحد المعلمين لفن خط الإجازة، وتطبيقه بصورة احترافية، مع الاستشهاد بخطاطين آخرين أمثال: محمد شوقي وأحمد كامل.

واستنتج مما عرضه السمات العامة لخط الإجازة وعلى رأسها الميلان في الحروف العمودية والأفقية، لافتًا أن الاستقرار العمودي للحروف يفقد الخط جماله الفني، كما العلاقة فيما بينهما تكوين بزاوية حادة.

وقال:”الخط له جانب مخفي لا يعرفه إلا الخطاط بحيث يوجد تعاشق بين السطر والكلمة، بتكوين الخطوط الوهمية والداخلية التي تمثل 90% من النص المكتوب، مبينًا الفرق بين الخطاطين هو جانب الأسلوب الذي يظهر اختلاف ما بين التفاصيل في النماذج”.

وعرض فيلماً مرئياً يبين الطريقة التي يكتب بها الخط، مع مراعاة مقاس القلم واحد ملم، داعيًا إلى الاطلاع على النماذج للخطاطين وأنواع الخطوط التي تستخدم مما يوجد نوع من الإضافة النوعية للمتابع لها.

وتخللت الورشة العديد من مداخلات الحضور فكان منها للفنان التشكيلي زمان جاسم الذي أثار موضوعًا كيف يمكن للفنان التشكيلي الاستفادة من الخط العربي، وتوظيف ما عنده من مهارات فنية لإحداث نوع من التمازج النوعي بين الفنيين.

بالمقابل اعتبر الخطاط عابد فكرة التشكيلي زمان جاسم رائدة في محاولة التداخل بين الفنيين، لما يتمتع به الخط العربي من طابع مؤطر يعطي أبعاد جمالية عدة.

وختمت الورشة بالشكر من رئيس الجماعة علي السواري للحضور، والخطاط حسن رضوان، على ما قدم من معلومات أثرت الجميع ليكون لها امتداد لتعلم الخطوط العربية الأخرى.

 


error: المحتوي محمي