الشبيب يؤطر حياة البدو بـ 20 لوحة من عدسته

احتضن منتدى الثلاثاء الثقافي 20 لوحةً باللونين الأبيض والأسود في المعرض الشخصي “المرأة ودورها في الحياة”، للفنان الفوتوغرافي محمد الشبيب، والذي يجسد واقع المرأة البدوية، وما تمارسه من وظائف في حياتها اليومية، يجعل المشاهد يقف ليتأمل ويسأل ماذا عسى وراء هذا الشخص.

بدأ المعرض يوم الثلاثاء 18 جمادى الآخرة 1439هـ، ويعاد يوم الثلاثاء من الأسبوع القادم.

وتحدث الشبيب عن تجربته في احتراف فن التصوير، وإنشاء أول إستديو نسائي في محافظة القطيف، والذي أصر من خلالها إلى إظهار المواهب النسائية بتدريبها وتوظيفها، لإحداث بصمة لهن عبر عالم الكاميرا والعدسة.

واعتبر معرضه خلاصة تجربته لمدة ثلاث سنوات في الحياة البدوية، كانت بين الأردن، وسلطنة عُمان، والسعودية، حيث تعايش معهم ولمس منهم الكرم، مبينًا أنه تعلم من ممارسة التصوير؛ ثقافة، الصبر، الفنون، ومصدر لكسب الرزق.

وحول المعرض كان لـ «القطيف اليوم» حديث مع الفنان محمد الشبيب، أوضح فيه أن عرضه هذه الأعمال جاء تزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي، ليشكرها لأنها تشكل نصف المجتمع، مشيدًا بالقدرات التي تملكها المرأة والتي قد تفوق الرجال أحياناً لتحملها أعباء كثيرة، وأهمها انها تحمل داخلها الجنين تسعة أشهر، مع وصولها بعلمها ومعرفتها لمناصب مختلفة في مجالات الحياة.

وركز في مجموعة أعماله على الحياة البرية لأبراز مدى الجهد والعناء الذي تتحمله المرأة، ولما تتمتع به من كرم وحسن ضيافة، وإتقان الفنون كالغزل بالصوف، وهذا يحتاج إلى دقة وتمرس وصبر، مقارنًا حياتها البدوية بالحياة في المدن، فإنها أكثر رفاهية وأقل صعوبة من الحياة في الجبال والصحاري.

وبين سبب اختياره لموضوعه نساء كبيرات في السن ليتعلم منهن خبرة الحياة من خلال تجاربهن الكثيرة، ولمعرفة أسرار التعايش، كما أن للمرأة الكبيرة معرفة في التربية، والعمل في جوانب كثيرة في الحياة، ولهن مكانة في المجتمع الحالي.

ولاحظ في رحلته التي كانت بين الأردن وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، تشابه الحالة المعيشية للبدو، وكأنهم من مجتمع واحد، يسودهم الكرم والعطاء وحسن التعامل، كما قابل مبدعات يعملن خلف الكواليس في الصحاري وقمم الجبال، ينتجن أفخر أنواع السجاد والخيم.

وأكد أنه تعمد في لقطاته أن تأتي بعد تفاعله مع الناس ليكسب ثقتهم أولًا، ومن ثم ينتج صوراً، تحمل مشاعراً وأحاسيساً ليترك مجالاً للمتلقي أن يغوص في أعماق العمل ويستنتج المعاني التي تحملها، وهذه رسالة تقدم الى الأجيال الناشئة ليضيفوا لثقافتهم المزيد من المشاعر والمعرفة.

 

 


error: المحتوي محمي