خطوات إلى الماء ومثلها خطوات إلى النحت، هذا ما سيحمله المعرض الذي تنطلق فعالياته ليلة الغد في نادي الصفا بصفوى، هناك سيصغي الحضور لهمس “الراوية” و خطوات “سيدة الماء” لرضا العلوي، وسيمشون مع “صبية السدرة” و”الخطية” مع حيدر العلوي، منحوتات لها أوتار، كما أن لها سيرة من سهر وأمنيات عرفها العلويان وهما يرفعان الغموض عن الكتل الخشبية، جذوع الشجر التي استوت تآويل لخطوات الماء.
أبناء النحت القادمون من القديح، صيروا شهور الصيف مختبراً لإيقاظ كل المعاني الممكنة في الأشجار المعروفة في مناطقنا، اختار حيدر شجر السدرة المشحون بالصور والخواطر والبركات، وبطفولته وطفولة المكان الذي عاش فيه، ذهب إليها مفتوناً بقوتها، وسيرتها، وبتدرجاتها اللونية، بينما أعمل رضا أدواته في ترويض شجر “زامل” – إسمه العلمي “فيكس التزما”- جمع أنفاسه ومضىى في تشريحها من أجل كتابة نص بصري يحاور اللوحات التي ستملأ فضاء العرض في مساء الغد.
ضرب وطرق وتقطيع، مشارط وأزاميل، كلها أفعال وادوات محمولة على القسوة، غير أنها تفيض بالرهافة واللطافة في صناعة الأشكال الجميلة، بها يكتمل الطريق إلى بناء الصورة الفنية، وفي تجارب أبناء العلوي ثمة هندسة لروح الخشب لتهب صور النسوة كما بدت في سبعينيات القطيف.
وسبق لرضا وحيدر المشاركة في ورش ومعارض فنية داخل وخارج المملكة، كما انها يملكان عضوية في ملتقى نحاتي الخليج، وينتظر أن تباع أعمالهما الأربعة ضمن مزاد خلال أيام العرض القادمة.