تخطت حواجز عمرها الصغير، لتنطلق نحو أفق متسع، تبحث بين الكتاب عن متعةٍ تجاوزت سنواتها التي لم تكمل التاسعة، حتى شاركت في البرنامج العربي تحدي القراءة.
نور آل مويس طالبة في الصف الثالث الابتدائي بإحدى المدارس الأهلية، شاركت في البرنامج العربي “تحدي القراءة”، على مدى ثلاث سنوات، وصنفت كأصغر متسابقة، حتى تأهلت في تصفيات هذا العام على مستوى مكتب تعليم القطيف.
تقول آل مويس ببراءة طفولية:” القراءة أكسبتني الكثير من المعلومات، التي ساعدت في تطوري، ورفع ثقافتي، فزدادت موهبتي”.
ويذكر علي آل مويس والد نور أن شغفه بالكتب والقراءة أثر على شخصية ابنته، وساعدها في اختيار الكتب لإثرائها فكريًا، وأخلاقيًا، ودينيًّا، وأدراكيًا، مشيراً إلى أن سعادته لاتوصف بإنجاز نور، وعبر:”كل أب يريد أن يحقق حلمه من خلال أطفاله”.
ووصفت والدة نور ابنتها بقولها:” مثابرة ومجتهدة ومحبة للاطلاع والتعلم، أراها شخصية طموحة، إيجابية، محبوبة من قبل الجميع، مبادرة، شغوفة بكل جديد، تعيش طفولتها ببراءة”.
وأشارت إلى العوامل التي ساهمت بتنمية موهبة نور:” قراءة القصص قبل النوم نمت خيالها، والحوار المستمر، والسفر والاطلاع على الثقافات الأخرى صقل مواهبها ونمّى مهاراتها”، مشيدةً بدور معلماتها في احتضان موهبتها، وأنشطة المدرسة المتنوعة والمبتكرة في تحفيز الفضول لديها.
وتحدثت معلمتها -في الصف الثالث- فاطمة القلاف عن طالبتها:” نور طاقة إيجابية، وموسوعة علمية وأدبية، لم تكتسب في ليلة وضحاها”. فيما قالت معلمتها -في الصف الثاني- آيات عبدربه:” نور كان لها دور قيادي في قراءة القصص، والتحدث عن مهمة البحث والاستقصاء”.
ووصفتها المعلمة سلمى الأصيل التي اكتشفت بوادر موهبة الطالبة منذ بدايتها في الصف الأول، بأنها تتميز بالذاكرة القوية، وحب الاستطلاع، والتساؤل المستمر، وسرعة التعلم.
وأبدت منسقة برنامج تحدي القراءة نجيبة زاهري ثقتها بتمكن آل مويس من الفوز على مستوى المملكة.