الفن وسيلة من وسائل التعبير عن الذات، وقد وهب الله عز وجل الإنسان الموهبة منذ طفولته، كثير من الأطفال تنتهي موهبتهم بعد عمر معين من الطفولة، لعدة أسباب قد يكون من أهمها البيئة المحيطة بالطفل، والبيئة هي العائلة والمدرسة والمجتمع، فكثير من الآباء والأمهات يجتهدون في تشجيع أبنائهم، قد يوفقون وقد لا يوفقون في تشجيعهم، وهذا يرجع لثقافة الوالدين، وقد يستمر الطفل في تنمية موهبته حينما يوفق بأسرة مهتمة ومعلم يلتفت للموهوبين، ومجتمع يشجع المواهب، وتزداد تلك الموهبة نضجاً حينما تجد البيئة الحاضنة لصقل المهارة، وهذا يعتمد على ثقافة العائلة والمجتمع المحيط به.
ومن الطبيعي أن نرى الكثير من الأطفال يجتذبهم اللون في بداية طفولتهم، وكذلك من الطبيعي أن تهتم الأسرة بطفلها وتنمية موهبته، لكن تلك الموهبة قد تحيا وتنمو، وقد تنتهي، وهذا يرجع لطريقة تعامل الوالدين مع الطفل، وكذلك طريقة تدريب الطفل على تنمية موهبته، فالبعض قادر على ترغيب الطفل للاستمرار، والبعض يجتهد فيخطئ وتكون النتيجة حرمان الطفل من استمراره في موهبته.
ولأن الفن هو الحياة، فجميل أن نهتم بمواهب أطفالنا، ونفتح لهم أبواب المعرفة وتنميتها، ليرسموا أجمل الأحلام، وحتى نساهم معهم في تحقيق هذه الأحلام لابد علينا أن نساهم معهم في تنمية مخيلتهم على الإبداع، الفن هو اللوحة والصورة والمسرح والسينما والقصيدة والقصة والرواية، وبالحب تستمر الحياة، فالفن وسيلة جميلة لرقي المجتمع، وبالحب نرسم ألوان المحبة والسلام، ويكون مجتمعنا أكثر رقياً وجمالاً.
حينما يوظف الفن لخدمة الإنسانية سيكون أقرب للمجتمع، وبالتالي سيكون أكثر قيمة، وأكثر جمالاً.
اليوم