ذكرت المدربة فاضلة آل عجيان أن الطبيعة البشرية جبلت على التعارف، فالإنسان بطبيعته اجتماعي، ومن التواصل ترتقي النفس نحو اكتساب الصفات الإنسانية، والشعور بالآخرين، مشيرةً إلى أنه عند الانخفاض في مستوى الإنسانية -وهو خلاف الفطرة- فذلك دلالة على خلل أو اضطراب في الشخصية.
جاء ذلك في ورشة “العلاقات أكواب”، التي قدمتها المدربة فاضلة آل عجيان، يوم الأحد 26 فبراير 2018م ، والمنظمة من ملتقى سفينة النجاة، بحضور أكثر من 40 سيدةً، والتي هدفت للتعريف بفنيات تساعد على التواصل مع الآخرين.
وأوضحت آل عجيان أن في المجتمع تفاوت في تكوين العلاقات، فبعض الأشخاص اجتماعيون بالتواصل، والبعض بوسائل التواصل الاجتماعي، مبينةً أن ما يؤثر في العلاقات عدة أمور منها: التكافؤ، المصالح، العلاقة الأسرية، الواسطة، الواجهة الاجتماعية، المشاعر والاعتقادات والمبادئ الدينية.
وذكرت أن العلاقات بين الناس تتأثر وتؤدي إلى فشلها، مُعددة الأسباب: إذا كان لها مدة طويلة، وكانت مبنيةً على حب من طرف واحد أو خيانة، والبعض الآخر ترجع إلى تدخلات خارجية أو فقدان الثقة والخذلان، بالإضافة إلى عدم وضع الحدود والطبع الشخصي.
وشبهت العلاقات بين الناس كالرمال بين الأيدي، إذا أمسكت بها بيد مرتخية ومنبسطة ستظل الرمال بين الأيدي، وإذا قبضت وضغطت عليها بشدة لتحافظ عليها سالت من بين الأصابع، وقد يبقى شي منها ولكن ستفقد المعظم منها.
ودعت إلى مقومات تساعد الشخص للنجاح في العلاقات مع الآخرين، ويجب مراعاتها وهي: اختر أنت أفضل من أن يقع عليك الاختيار، الشخص يخرج للعالم وعنده مبادئ وقيم وهوية يعتز بها يجب أن لا يدثرها، بعض العلاقات توهم الآخرين بالسعادة وقوة العلاقة وبعضها لا.