حذرت الطبيبة زهراء العسكري من مرض هشاشة العظام، كونه من الأمراض الصامتة التي تتسبب في كسور مفاجئة، وهو أكثر أمراض العظام شيوعًا، ويؤثر على الحياة العملية والحالة النفسية، والعقلية والوضع الاقتصادي للمصاب به.
جاء ذلك في المحاضرة التثقيفية “هشاشة العظام”، قدمتها الطبيبة زهراء العسكري، والمنظمة من اللجنة الصحية لجمعية تاروت الخيرية، بالتعاون مع القسم النسائي لمسجد السيدة آمنة (ع)، بجزيرة تاروت، يوم الخميس 6 جمادى الآخرة 1439هـ، بحضور عدد من السيدات المهتمات بالثقافة الصحية.
واعتبرت الطبيبة هشاشة العظام مرض روماتزمي، تدريجي، سببه الأساسي انخفاض في كثافة العظم، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالكسور من أبسط وأخف الإصابات، وقد يكون حادًا أو مزمنًا.
واستعرضت أعراض المرض مع التنبيه إلى علاماته والتي تظهر بصورة نسبية بين شخص وآخر وهي؛ ألم في مكان محدد ومعين، وهذا الألم قد يوجد بسبب التعرض لضربة خفيفة، شد عضلي، مشاكل في التوازن والمشي، بالإضافة إلى تغيرات في تشكيلات العمود الفقري، ونقص في الطول.
وتناولت تركيب العظام، وفسيولوجية المرض بصورة تفصيلية، ذاكرةً أسباب هشاشة العظام التي تكون إما أولية أو ثانوية، وحددت الأولية، ومنها: تقدم العمر، ونقص هرمون الاستروجين في سن اليأس، أما الثانوية فترجع إلى خلل في إفراز الغدة الدرقية أو الغدة الجار درقية، أمراض الكلى، تناول أدوية الكورتيزون، أمراض الجهاز الهضمي والسكري، خلل الهرمونات، نقص الكالسيوم وفيتامين د، وبعض عمليات نقص الوزن والإصابة بمرض السكلسل.
وذكرت العسكري أن التشخيص يكون بعد اجراء تحاليل الدم، وأخذ بعض الأشعة، مع قياس كثافة المعادن في العظام، ومن ثم يقدم العلاج بنوعيه الدوائي والجراحي، مع التأكيد على علاج الأمراض المسببة له، والوقاية منذ الصغر، عن طريق المكملات الغذائية، الحركة، ممارسة التمارين الرياضية وبالخصوص في فترة النمو منذ الصغر.
وختمت المحاضرة بالشكر من رئيسة اللجنة الصحية لجمعية تاروت الخيرية مريم الماء للطبيبة العسكري، على ما قدمت من معلومات تعزز الوقاية من المرض الذي يؤثر على صحة الشخص وبصورة مباشرة وغير مباشرة.
