دعت عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف، خضراء المبارك إلى تبني ودعم المبادرات الجمالية الفنية، لتحقيق الأهداف السامية، وقالت: لابد من دور محوري للبلديات، المنتشرة في بلدات القطيف، ودورها في تبني ودعم هذه المبادرات في تحقيق أهدافها السامية.
وأجابت على ماهية الدعم الذي بإمكان البلديات في المنطقة تقديمه للمبادرات الفنية، بأن البلديات يمكنها تزويدهم ومساعدتهم بتوفير المستلزمات المرتبطة بالأعمال الفنية مباشرة وباحتياجات المشاركين خلال يومهم الطويل.
وأضافت بأن البلديات بالفعل متعاونة، في اختيار وتهيئة الأماكن، وتسهيل الوصول لها، وعمل الاحتياطات الخاصة بالأمن والسلامة.
وأردفت: “إن البلديات يمكنها تنسيق التغطيات الإعلامية، من أجل تشجيع الفنانين الآخرين، والحث على تكرار مثل هذه التجارب”.
ونوهت إلى أن البلدية تحتاج أن تكون حاضرة في هذه الأماكن لضمان نظافة المناطق وملائمتها لتواجد الناس حولها وفيها وفي الأماكن المخصصة لذلك.
وبينت أنها بحاجة لوضع إطار عام أو خطة متكاملة، لإضافة أماكن فيها لمسات فنية، في أماكن متفرقة في البلدات، ولا تكتفي فقط بالمشاركات التطوعية، التي هي ركيزة أساسية لإنجاح هذه المبادرة وأمثالها.
وأكدت بأن وجود إطار وخطط مرسومة من البلدية، سيكون عاملاً رئيسيًا في إضافة هذه اللمسات الجمالية على البلدات، سواء بالتلوين، أو بإضافة وإبداع مجسمات فنية توضع في أماكن مناسبة تحددها البلدية، ضمن خططها وإطارها العام، لتحسين مظهر البلدات.
وأشارت إلى ضرورة التعاون مع البلديات والجهات الرسمية، من أجل المحافظة على الممتلكات العامة، وإظهارها بالشكل اللائق بالبلدة وناسها.
وأشادت بمبادرة “ديرتنا ملونة”، وقالت:”جميل أن تقوم مجموعة من فنانات وفناني المحافظة، للاعتناء بإحدى الجداريات، لتظهر بشكل جميل جاذب للمارة، تخطها، حيث أن صفوى وكل القطيف، تحتاج لمثل هكذا جهود تطوعية”.
وأوضحت أن العمل كبير، والجهود لإنجاح هذه الجهود مطلوبة، مضيفةً أن المجتمع قريبًا سيشهد مبادرات غير مبادرة ديرتنا ملونة، من الفنانين والفنانات ممن لديهم مبادرات، وتابعت:” نترقب الكثير من المبادرات الأخرى، ممن سينضم ويقدم العطاءات بقدر ما يتمكن”.
واعتبرت بأن الفنانات يقدمن خدمة وصفتها بالجميلة والمهمة، من خلال ما يقدمن من نثر ألوانهن الجميلة على جداريات البلدات في المحافظة، حفاظًا على جماليتها.
وأشارت إلى أن هذا الجهد الكبير من قبل أبناء وبنات المجتمع في إخراج الجداريات بمظهرها الجميل، لن يكون آخر الطريق ونهاية المطاف، بل يتبعه اهتمام ورعاية من قبل البلدية ومن قبل أبناء المجتمع.
وثمنت جهود المشاركين وعطاء أياديهم البيضاء، متمنية أن يكون هذا بمثابة دعوة لكل الأهالي بالاعتناء بهذه الجداريات، وأن ينعكس ذلك على سلوكيات وتعامل البعض مع الأماكن العامة، وما تحتويه ليكون العنوان في ذلك.
ودعت الفنانين للمبادرة تحت مظلات ومسميات مختلفة، ومن كل بلدات المحافظة، ليكون لهم بصمتهم في إظهار فنهم على الجداريات الموجودة في كل البلدات.
وتمنت أن تتضافر جهود فناني وفنانات المحافظة، من أجل مواصلة مسيرة الفن والنهوض بمظهر بلداتنا، داعية بالتوفيق للفنانات المبادرات ممن شاركن في هذه المبادرة.