رسمت أنامل 20 طفلاً ما يجول في مخيلتهم ورسمها في صفحات، جمعت بين الفن التجريدي والتعبيري، بسعي من مدربتهم الفنانة زهراء الدار، وبرعاية من مكتبة «الشاطر حسن» بالقطيف، للوقوف على بواطن الإبداع الفني وتوجيهها بشكل سليم، كوسيلة للتنفيس عن مشاعرهم بصورة عفوية، تناسب مرحلتهم العمرية.
جاء ذلك في الورشة الفنية “تحليل سيكولوجية الألوان وتطبيقها”، المنظمة من جماعة الفن التشكيلي التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، والمقدمة إلى 20 طفلاً من روضة الطفل السعيد بتاروت، اليوم الاثنين 19 جمادى الأولى 1439، قدمتها عضو جماعة الفن التشكيلي بالقطيف الفنانة زهراء الدار.
وعرفت الفنانة الأطفال على الألوان بصورة محسوسة، من خلال الأشكال والمجسمات الملونة وربطها بالموجودات من حولنا، بالإضافة إلى التعرف على الألوان الأساسية (الأصفر الأزرق والأحمر)، وكيف يمكن استخلاص ألوان فرعية منها، والذي كان بطرح الأسئلة الاستدلالية بطريقة العصف الذهني.
وعرضت مجموعة من الخامات المستخدمة للرسم، ومنها الألوان موضحةً أنواعها ما بين مائية وشمعية، وكذلك الورق المناسب وكيف يتم اختياره وفق الألوان المستخدمة، بالإضافة للفرش بأحجامها المتعددة ومتى وكيف تستخدم.
من جانبها أوضحت الفنانة الدار أن الهدف من الورشة تحليل شخصية الطفل، والنظرة إلى الأثر من الألوان وانعكاسه على السلوك عند الأطفال، مع الوقوف على اللون الذي يفضله الطفل، ودراسة وتفسير سلوكهم بشكل تفصيلي.
وأشارت إلى أنها عمدت إلى التعرف على الألوان، وذلك لمعرفة ردات الفعل لدى الأطفال، والذي ظهر بصورة إبداعية وإصرار من البعض على التطبيق العملي، ودمج الألوان بالتجربة.