ناقش أكثر من 150 قائداً مدرسياً ومشرفاً تربوياً، الأثر التربوي والتعليمي على مخرجات التعليم، خلال جلسة حوارية جمعت القيادات التعليمية بقطاع القطيف وعدد من المشرفين، اليوم الأثنين 19 جمادى الأولى 1439، وذلك برعاية مدير عام الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، بمقر مدرسة السلام الابتدائية في سيهات، وبحضور المساعد للشؤون التعليمية الدكتور سامي غازي العتيبي، والمساعد للشؤون المدرسية فهد بن محمد الغفيلي، المساعد العام للخدمات المساندة سعيد بن عبدالله الزهراني، ومدير إدارة الإشراف التربوي بالإدارة ممدوح بن إبراهيم فتح الدين، ومدير مكتب التعليم بالقطيف عبدالكريم بن عبدالله العليط والمساعدين بالمكتب للشؤون التعليمية علي عبد الله الشهري والمساعد للشؤون المدرسية عبد الله علي القرني .
واستهل اللقاء الذي أداره رئيس شعبة القيادة المدرسية بتعليم القطيف عبدالله بن سالم الشهري بالترحيب بالحضور، ثُمٌ كلمة لمدير مكتب تعليم القطيف، رحب فيها بالحضور، واستعرض تفعيل الجودة والتميز وتطبيقها في مدارس محافظة القطيف، وما حققه المكتب من إنجازات على صعيد وزارة التعليم والمنطقة الشرقية، ثم استعرض مدير الإدارة المدرسية بتعليم الشرقية صالح الغامدي ورقة عمل بعنوان “القيادة تصنع الفرق”، وتطرق بعدها قائد التهذيب الأهلية عبدالمحسن الخضر، دور لجنة الجودة وأبرز منجزات جوائز التميز.
وتضمن اللقاء تجارب ناجحة في الميدان التربوي، استعرض خلالها قائد مدرسة المجيدية الثانوية مؤيد الشبركة تجربة تميز المدرسة، وحصولها على المراكز الأولى في اختبار القياس “التحصيلي والقدرات”، بعد ذلك استعرض قائد مدرسة الحسين بن علي الابتدائية مالك العبدالباقي تجربة البيئة المدرسية، من خلال التهيئة وإعدادها لتكون جاذبة للعملية التعليمية.
وتخلل ذلك مداخلات قادة المدارس، عن تأثير دور البيئة المدرسية، أدارها ممدوح فتح الدين مدير الإشراف التربوي بإدارة تعليم الشرقية.
بدوره أشاد الدكتور المديرس بلقائه مع القيادات التعليمية «البنين»، وسفراء الجودة من أبنائه الطلاب، مؤكداً بأن هذا اللقاء يأتي انطلاقاً من رؤية المملكة 2030، في دعم مسيرة التعليم، وتعزيز بناء جيل واعٍ وقادر على تحمل المسؤولية، وتوفير فرص تعليم للجميع في بيئة تعليمية محفزة، في ضوء سياسة التعليم بالمملكة ورفع جودة مخرجاته وتشجيع الإبداع والابتكار.
وطالب المديرس بالمشاركة في الجلسات الحوارية بالبرامج، التي من شأنها أن ترفع من مستوى المخرجات التعليمية، للارتقاء بالمهارات والقدرات ومواكبة الرؤية الطموحة.
ودعا القيادات للعمل على التغيير إلى الأفضل، من خلال التميز، مؤكداً ثقته بمنسوبي تعليم الشرقية بالوصول إلى المستوى المأمول، وتحقيق تطلعات رؤية 2030 للوصول للعالمية، وختم موجهاً شكره لمدرسة السلام، وقائدها سعيد الشمراني على حسن التنظيم لهذا اللقاء.
إلى ذلك، أقيمت جلسة حوارية مماثلة للقيادات التعليمية للبنات، برعاية مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية، حضرتها 140 قائدة تعليمية، تقدمتهم المساعدة للشؤون التعليمية بالإدارة فاطمة الفهيد، ومشرفات تربويات، وقائدات مدارس، وذلك عبر بث تلفزيوني في مدرسة الابتدائية السابعة بالقطيف.
واستهلت ذكريات المزروع مديرة الإشراف بتعليم الشرقية لرعاية الدكتور هذا اللقاء بكلمة ترحيبية، مشيدةً بالحضور والقيادات التعليمية والسفيرات من الطالبات، مثمنةً دعم القيادة ودفع عجلة التعليم والاستثمار ودفع مسيرة التعليم، لتكون محفزاً للإبداع والابتكار لتحسين مخرجات التعليم ومواكبته للرؤية الطموحة.
و أشارت المساعدة لمدير مكتب التعليم بالقطيف للشؤون التعليمية نورة عوض الخالدي إلى أن اللقاء يهدف لفتح قنوات الحوار والتواصل بين القيادات، لتوحيد التوجهات والرؤى مبينة أن اللقاء يعتبر قياسا حقيقيا للأثرين التربوي والتعليمي وذلك بوضع الخطط المناسبة لتفعيلها، ومتابعة تنفيذها .
وفي كلمة للمساعدة الفهيد شكرت فيها جميع قادة المدارس في هذا الملتقى ورعاية الدكتور المديرس ، وحثت الجميع على إتقان العمل وتجويده ، مشيدة في الوقت نفسه بالجهود المبذولة من كافة منسوبي التعليم، في سبيل تحقيق الجودة، مؤكدةً على أن القيادة جودة وريادة باعتبارها بوابة لتحقيق رؤية المملكة.
واستعرضت بعد ذلك عدد من قائدات المدارس تجاربهن في تفعيل الجودة والممارسات التعليمية.
وختم اللقاء بمداخلات القادة مع الدكتور المديرس، والذي أشاد بالعمل الدؤوب، والحماس المستمر والنشاط المتميز، وسير العملية التعليمية وفق الخطط المرسومة التي تحقيق رؤية المملكة، ورفع جودة مستوى التعليم، ثم توجه المديرس بشكره لقائدة الابتدائية السابعة موزة الهاجري على احتضان هذا اللقاء.