الزمن يمضي ولحظاته لا تعود، والسعادة والإطمئنان أحسن ما فيه، الكثير منهم يجعل من هذه الدنيا متعة وجنة، والقليل منهم يزيد من القلق ومن البؤس.
الحياة مشاركة وإهتمام بالفعل والعمل، لا كلمات وأقوال، وعندما يزيد الإيثار ويكثر العطاء والتضحيات، ويقابله حمدا وشكر وإجلال، يصبح طعمها أحلى.
كل يوم في هذه الدنيا جديد ومختلف، إذا كان كما الأمس فهو قديم ومكرر، الإستفادة من تجارب الماضي وأيامه بإمكانها أن تجعل المستقبل ولياليه أفضل.
التغيير إلى الأفضل حتما هو المفضل، والبقاء دون ذلك إهدار للطاقات وللمشاعر، التجديد ليس فقط ألوان وجدران، الأفكار والمعاملات فيها أولى وأحلى.
الشجيرة الصغيرة تصبح شجرة كبيرة، معاملتها تختلف وحاجاتها تزيد، وحتى تعطيك المزيد، لابد من الإدراك أنها تكبر، والغفلة عنها تؤذيها ولا ترضيها.
حبس المشاعر خسارة للجميع، إبرازها في حينها فيه تجديد، وإستقبالها في مودة فيه سعادة وبهجة، إستخدامها لا ينقص من مخزونها، ويزيد في مناطق اخرى.
نعرف كثير عن الحاضر والسابق، هذا المخزون من التجارب ثروة يمكن الإستفادة منه، في إستثمار الأوقات واللحظات والأيام والسنوات، بمشيئة الله طبعا.
صعبة للغاية وليست سهلة، التواجد في مراكز عدة ومختلفة، القدرات والطاقات محدودة وزيادة إستهلاكها تؤذيها، ربما شيئ بسيط فائض لا يؤثر، وهذا نادر.
هناك أشياء ومستويات وأشكال وألوان في بقائهم كما هم نجاح وإستقرار، الحفاظ على هذا صعبا وليس سهلا أبدا، مع كل هذا التسارع في التغيير والتبديل.
ليس كل ما يتناوله الناس لذيذ، والأشهى والأطيب والأنعم هو الذي يروق لك، تتذوقه بقلبك وعقلك قبل لسانك، وتأكله بخيالك وأحلامك قبل تواجده أمامك.
