القطيف.. قلوب غير طبيعية تهدي الجدة «شجرة المحبة»

أهدى 46 طفلاً وطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة مجموعة من القلوب الملونة إلى جدات العالم، مشاركين بها أقرانهم الطبيعين في تزيين (شجرة المحبة) التي تفرعت متخذة زواية كبيرة بين عدة أركان ومسرحية في فعالية (الحاجة أم جمانة) التي نظمتها جمعية العطاء النسائية، يوم أمس الخميس 8 جمادى الأول 1439هـ، في مركز التنمية بالقطيف.

وهدفت جمعية العطاء من إنشاء شجرة المحبة، إلى التأكيد على دور الجدة التي أصلت جذورها ومنحت أولادها وأحفادها بكل محبة وعطاء، وحان الوقت ليقول لها الأحفاد شكراً ويهدونها حباً فهم امتداد، بقائها.

ورسم الأطفال الذين ينتسبون لمركز الرعاية النهارية لذوي الاعاقة بالقطيف، القلوب الكبيرة مع مربياتهم، وبعد قصها، رفعوها دلالة على سعادتهم بصنعها.

وأوضحت مديرة مركز الرعاية النهارية ميثاق الجنابي، بأن هذه القلوب التي صنعها الأطفال، عرضت في إحدى زوايا فعالية (الحاجة أم جمانة) ، وعلقت عليها عبارة توضيحية حملت جملة وهي :”بصمات القلوب للحاجة أم جمانة بأيدي أطفال مركز الرعاية النهارية لذوي الإعاقة بالقطيف مع أقرانهم.. شكرا ًجدتي، شكراً جمعية العطاء”

وقالت الجنابي لـ”القطيف اليوم” بأن رسالتهم من هذه المشاركة المجتمعية هي جميع أطفال المركز الذين شاركوا في قص القلوب ليضعوا بصمتهم، بصمة القلوب التي تقول كلمة حب للجدة والذين شاركوا أقرانهم الطبيعية في هذا العمل، لأنهم قادرين على كل شيء فلديهم قدرات هائلة وعجيبة والذي يقترب منهم أكثر، يكتشف امكانياتهم ومواهبهم وشخصياتهم الودودة والفريدة.

وأضافت فائلةً:” نحن نريد تغيير نظرة المجتمع لهم فلولاهم لما كتبنا كلمة (أقرانهم الطبيعين) ولا كتب أقرانهم عبارات على القلوب، وهذا دليل بصمتهم الجميلة وعملهم الذي يقول إن قلوبنا كبيرة وهي تحمل كل محبة”.

الجدير بالذكر، أن زوار الفعالية من الأطفال الطبيعين قد سطروا كلمات محبة للجدات على القلوب المهداة من أطفال المركز وعلقوها على شجرة المحبة بمعية عضوة ثقافية العطاء وداد أبو السعود والتقطوا بجوارها صوراً للذكرى.


error: المحتوي محمي