«ارحموهم» دراما تعري الإتجار بالخادمات

ضرب الفيلم القصير “ارحموهم”، بمعول درامي ،بلغته الضدية دراميًا عطفًا على الواقع، ليعري ظاهر الإتجار بالخادمات، مبينًا أنها تجرح الإنسانية بمشرط المصلحة، وحب الذات، بلا إحساس أو مشاعر إنسانية، تجاه الإنسان الآخر.

وجاءت أحداث الفيلم، الذي قدمه cheerup من مدينة صفوى، تجسيدًا لما يمكن أن يكون الدافع للخادمات بالغربة، بعيدًا عن أوطانهم، لطلب الرزق من ضنك العيش، الذي يعانون منه أو الاحتياجات الأسرية، كمرض أحد أفرادها، مطلقًا – ارحموهم – مرض الأب وتحسين المسكن، كجزء وإرادة كل المعاناة ونظيراتها.

وامتدت المسافات في الحبكة الدرامية، إلى ظهور الشاب الذي أتته الوظيفة، ليسعد بها، مفرحًا قلب والده، عاملاً في ورشة، لتصليح السيارات، قاضيًا فترة الدوام، متسكعًا من ورشة لأخرى، تلبية لصاحب الورشة، الذي لا هم له سوى استغلاله، متعاملاً إياه، كسلعة للمتاجرة من هذا وذاك، ليزيد من المال، وينتهي المشهد في إشارة إلى أن المستفيدين منه في ورشاتهم، هم من ساعدوه على ظلم الإنسان، واستغلاله بلا رحمة من إنسانية.

وأسقط الحدث الدرامي على ظاهرة تأجير الخادمات في المجتمع، مشددًا بأنها ظاهرة سلبية بكل المقاييس والنواحي، قانونيًا ودينيًا وإنسانيًا، منوهًا إلى أن التعامل معهم بهذا الأسلوب، تحت أي مبرر لا يجوز الإتجار بهم بدون رحمة، ولا راحة.

وذكر المصور جهاد الصادق، أن ظاهرة تشغيل الخادمات بالإيجار لها سلبيات اجتماعية، بأن المشكلة في الأساس، تكمن في أن “الغاية لا تبرر الوسيلة”، مبينًا أن الرسالة في الفيلم واضحة جدًا، إلا أنه كان لديهم تخوف من عدم وضوح الرسالة بسبب تجسيدها بعامل، ذلك لعدم إمكانية الاستعانة بخادمة، وقال: ولكن الحمد لله، تلقاها المشاهد، كما هو مخطط له.

ونوه إلى أن الجميع مسؤول، التاجر والزبون، مفيدًا بأن الزبون بكل بساطة يحفز التاجر بالاستمرار في عمله ويستقدم عمالة أكثر، لتتكرر المشكلة.

شاهد الفيلم :
https://www.youtube.com/watch?v=jjZmOQfv2zA&feature=youtu.be


error: المحتوي محمي