مسابقة الأخلاق مشروع كل فتاة 2

روح العمل التطوعي ….
من أبرز السمات التي تقاس بها إنسانية المجتمع العمل التطوعي وهذا ما سعت له مسابقة سيدة جمال الأخلاق منذ انطلاقها إلى غرس مفهوم العمل التطوعي، والخروج به ضمن قيم ومبادئ تجسد الأسس التي تقوم عليها وبصورة إبداعية، مما أدى إلى انعكاسه على فريق عملها المتكامل من أعضاء ومتسابقات، كونهم هم من يقود عجلتها للنجاح .
وصنف مشروع مسابقة سيدة جمال الأخلاق في بر الوالدين ضمن المشاريع التنموية منذ عام 2015 وذلك بانضمامه تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف، وأحد المشاريع الاجتماعية التي تشرف عليها، ومن قبلها حصوله على الحماية الفكرية في عدد من الدول العربية (السعودية، لبنان، المغرب وعمان)، لتعلن عن شموليتها وحفظ حقوقها كعمل اجتماعي لا يمكن استنساخه، إلا بموافقتها.

وعند النظر لها كمشروع تطوعي من حيث القائمين والقائمات عليه، نجدهم يمتلكون الخبرات بشقيها العلمية والعملية، سواء كان من حيث اللجنة الاستشارية المشرفة على أعضاء وعضوات المسابقة، أو الأعضاء والعضوات المتابعين والعاملين في المسارات، مع التأكيد على تطويرهم بما يتوافق مع فكرتها ورؤيتها وكذلك الأهداف التي تسعى لتحقيقها، وبهذا أصبحن الموجه للمتسابقات نحو المسارات المعدة لها.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل تعداه إلى محاولة نشر قيمة العمل التطوعي للمتسابقات، وبلورة هذا المفهوم ضمن نطاق المسارات وربطه بالجانب الأخلاقي، مع تعدد المهارات التي تدعو لها والتي تصب في قالب بث روح العمل التطوعي، في العلاقة بين المتسابقات، وماذا يؤمل منهن بعد خوض التجربة وذلك بالنزول للعمل الميداني التطوعي كأحد المسارات بالتعاون مع الجهات الخيرية في المجتمع، والتشجيع على ممارسته بمفردهن بعد ذلك.

والمتتبع لهذا المشروع تكاد تختلف وجهة نظره بين المراقب له من وسائل الإعلام، أو عضو متوغل في مجريات أحداثه، إلى متسابقة تسعى لتنمية ذاتها، مع أولياء أمور وملاحظي الأثر على بناتهن.

وهذا لن يكون إلا من خلال ملامسة الأثر من مسار التدريب الممنهج والمكثف الذي يكون محور الحديث لاحقًا…


error: المحتوي محمي