القطيف تشهد تدشين أول عيادة إرشادية شاملة

شهد مركز صحي حي الرضا بالقطيف، صباح يوم الأربعاء 7 جمادى الأولى 1439هـ، تدشين “العيادة الإرشادية الشاملة”، وهي أول عيادة من نوعها في محافظة القطيف، ترتأي تطوير الوعي الصحي النفسي والاجتماعي لأفراد المجتمع.

ودشنت العيادة برعاية من مدير مراكز الصحية الأولية بقطاع القطيف الطبيب علي عبد العلي الجشي، بحضور عدد من منسوبي مركز إدارة المراكز الصحية بالقطيف ومديرين المراكز الصحية بقطاع القطيف، بالإضافة إلى أحد منسوبي إدارة مراكز الدمام والإدارة الصحة العامة بالمنطقة الشرقية علي اليامي، وعدد من العاملين والأهالي المراجعين بالمركز وطلاب رياض الأطفال.

وقدمت الفعالية بشكل تعريفي تفاعلي من الجميع، وهدفت لتقديم مفهوم شامل عن الرؤية والرسالة والأهداف، التي انبثقت من خلالها فكرة العيادة، وتفعيلها على أرض الواقع، سواء بالأسلوب الحواري للكبار، وتقديم المحاضرات التثقيفية الطبية المصاحبة، أو الشرح من الأركان التعريفية الموجودة، أو التعلم باللعب ومسرح الدمى للأطفال.

وقدم الاختصاصي النفسي محمد آل جواد كلمة أعضاء “العيادة الإرشادية الشاملة”، رحب خلالها بالحضور، شاكرًا بدوره المسؤولين، ومهنئاً الأهالي بالمحافظة على تفعيل هذا المشروع بشكل مشرف، مؤكدًا على اهتمام الطبيبة سكينة الشيخ، وأعضاء الفريق على بذل الجهد المضني لتفعيلها بصورتها سليمة.

وأشار إلى أنه مع تعدد التخصصات فيها إلا أنهم يجمعهم هدف واحد، ووسائل متناسقة على ضوء النظر للمريض ضمن وحدة واحدة تحتاج إلى رعاية واحدة وأن تعددت زوايا النظر بين النفسية والاجتماعية.

وذكر إن أهم ما يحتاجه المستفيد هو التخطيط ولذلك وضع ذلك عند وضع الرسالة والأهداف، وحددت الإجراءات اللازمة لتحقيقها، وكان ذلك بعد التحري والبحث والنقاشات بين أعضاء الفريق، مع الاستفادة من المشاريع المماثلة لها، والاستناد إلى محصلة الدورات التي تدربوا خلالها.

واعتبر مدير إدارة المراكز الصحية الأولية بقطاع القطيف افتتاح “العيادة الإرشادية الشاملة”، حلماً وتحقق، منذ دمج العيادة النفسية الأولية في مركز صحي القديح مع مركز صحي المجيدية، والآن تحت برنامج العيادة الإرشادية الشاملة، حيث عمل على جمع كافة الخدمات تحت سقف واحد، بفريق متكامل، وتقديم خدمة بجميع أشكالها في نسق واحد، تحت إشراف طبي واحد.

وأكد على أهمية العمل كفريق في الجوانب النفسية والاجتماعية، وهذا ما ثبتت علميًا جدواه دون غيره، بالإضافة إلى النظر إلى دور العلاجات الدوائية التي قد تستخدم في أي وقت لو احتاج المريض، آملاً في التوسع أما بالخدمات أو تكرار التجربة في مراكز أخرى، لافتًا لتوصية من الإدارة الطبية بالمنطقة الشرقية بإنشاء عيادات طب الأسرة وأن يكون من مهام الأطباء الإشراف على بعض المرضى وعلاجهم والتنسيق معهم، والعمل على الخروج بإحصائيات موحدة بقدر الإمكان، مع الرغبة لاستفادة المجتمع بشكل أكبر من خلال التعريف بالخدمات المقدمة، وبأكثر من حدث اجتماعي وضمن مسمى العيادة ذاتها.

من جانبه، ثمن منسوب إدارة مراكز الدمام والإدارة الصحية العامة بالمنطقة الشرقية علي اليامي، السعي من الجميع لإدارة الإرشاد الشامل والتي يقدم من الوزارة الصحة والوكالة العامة، كاشفًا إلى وصول الإحصائيات الخاصة بالمبادرة لإنشاء ما يقارب 384 عيادة على مستوى المملكة، من عدد مستهدف 460 عيادة إلى نهاية 2018م، مشيدًا بدور محافظة القطيف السباق من بين المناطق، لفتح مثل هذه العيادات، والذي كان في مركز صحي القديح سابقًا، والآن برعاية الإدارة الحالية يتطلع إلى الأفضل وزيادة العدد، مبديًا استعداد إدارة مراكز الدمام إلى تقديم الخدمات لو دعت الحاجة.

ونوهت الدكتورة سكينة الشيخ إلى أن نواة العيادة الإرشادية الشاملة هي العيادة الشاملة والشكر للجميع، معرفةً بفريق العيادة وهم: الطبيبة سكينة الشيخ، الاختصاصيان النفسيان محمد آل جواد وطاهرة المطرود، الاختصاصيتان الاجتماعيتان منى آل سليم وزكية العوامي، طاقم التمريض نزيهة القروص وحوراء المغيزل، الاستقبال الامتياز آل رمضان، مبينة بأن تقديم الخدمة بالتنسيق، وتحويل من المراكز الصحية من جميع المحافظة على مدى أيام الأسبوع، وأوقات الدوام الرسمي.

وتخلل الفعالية تقديم عدة محاضرات تثقيفية وتعريفة هي: تعريف بـ “عيادة الطفولة”، من المشرف عليها طبيب الأطفال شاكر حسنين، والتي توجد في مركز صحي الشويكة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، ومركز سيهات 2 يومي الأحد والخميس، ويكون بتحويل من المراكز الصحية الأولية للحالات التي تحتاج اختصاصي أطفال، علمًا أنها تخدم 30 مركزًا صحيًا.


error: المحتوي محمي