ثقافة التعايش

بعث الرسول الأكرم “ص” مبشراً ونذيرًا بالحق من عند الله تعالى ، مؤيدًا بالإعجاز . فعاش في مجتمع متعدد القبائل ، وتحكمه قوانين مختلفه ، فاستطاع بما يملك من حكمة وتربية إلهية أن يوحدهم تحت راية واحدة هي السلم والسلام ، وشهادة ألا إله إلا الله وحده لا شريك له .

كانت أخلاقه محط جذب أنظار حتى غير المسلمين ، فآمن بدعوته الكثير الكثير . فالدين الإسلامي – الرسالة الخاتمة – قادرة على الثبات والصمود – بغض النظر عن عامل الزمان والمكان – . فالحمد لله على هذه النعمة الكبرى ” نعمة الولادة على الإسلام ” ، ولا مجال للغة الكراهية والبغضاء والقطيعة بيننا ، فذاك خلاف الأخوة الإيمانية التي رسمها القرآن الكريم في أكثر من مورد .

نداء لكل من يصله صوتنا في أنحاء العالم : ضرورة الحفاظ على هذه الهوية النفيسة ، بما نملك من رجاحة عقل وحسن سلوك ، فالدين المعاملة . كما نأمل قراءة سيرة المصطفى “ص” والتأمل فيها جيدًا ، لا أن تكون درساً للمطالعة فقط .

آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا الأكرم محمد ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين .

لقمان مدن آل ذاهب
من جوار نبي الرحمة “ص”
١٤٣٩هـ


error: المحتوي محمي