كشفت وثيقة رسمية، وقعت بين يدي «القطيف اليوم»، عن تاريخ افتتاح مستشفى القطيف بشويكة قبل 52 عاماً، بكل تفاصيل الافتتاح، من تاريخ ويوم ووقت وشخصية الافتتاح.
وتناولت الوثيقة تأريخ افتتاح المستشفى، حيث ذكر فيها بأنه سيتم -بعون الله تعالى- افتتاح مستشفى القطيف، يوم السبت الموافق في 19 ذي القعدة 1387 هـ، الساعة الحادية عشرة بتوقيت الظهران، تحت رعاية صاحب السمو أمير المنطقة الشرقية “1”، وذيلت بـ مدير الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور سيف الدين شيشكلي“2”، ثم توقيعه الذي لم يبدو واضحاً تماماً.
ويظهر من سياق الوثيقة أنها دعوة لحضور افتتاح المستشفى، حيث ختمت بعبارة “فنأمل حضوركم والله الموفق”، واللافت فيها أنها اعتمدت مدينة الظهران لأساس التوقيت.
واستطاع المستشفى بعد افتتاحه، أن يكون “دار الاستشفاء” الأبرز في منطقة القطيف، فقد كان يستقبل كل أبناء القطيف الأم وقراها، طلباً للعلاج في أقسامه المتعددة.
وشهد المستشفى بعدها تطورات في المبنى، والأجهزة الطبية التي كانت مواكبة لوقتها، إلى أن تعرض للإزالة قبل مايقارب من 14 عاماً وذلك في عام 2004 م، ليحل مكانه بعد مدة مركز صحي الشويكة.
وتظهر صور عثرت عليها «القطيف اليوم» شكل المبنى الخارجي للمستشفى القديم، وهو يجلس مزهواً بين نخيل القطيف الكثيفة حيث كانت تحيطه كبحرٍ يحيط بجزيرة، وعلى الرغم من امتداد تلك النخيل وانتشارها حوله إلا أن الالتقاطة الجوية أظهرت مدى حجمه الذي يدل على اتساعه، ومقدرته الاستيعابية لأبناء المحافظة.
وكان المستشفى قد هدم بحسب ما ذكره حينها مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، بعد أن أكدت التقارير الفنية وجود تآكل في الهيكل الخرساني مما يشكل خطورة على حياة العاملين والمراجعين، وقد تم إغلاقه قبل قرابة 3 أعوام من هدمه لعدم صلاحيته.
——
1- أمير المنطقة الشرقية عبدالمحسن بن عبد الله بن جلوي بن تركي آل سعود، توفي عام 1407هـ.
2- الدكتور سيف الدين شيشكلي مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية سابقاً،غادر منصبه في الشئون الصحية في عام 1402هـ، وتوفي في 3 يناير 2003م.
صورة الوثيقة:
صورة جوية لواحة القطيف يظهر فيها المستشفى بين نخيلها:
صورة للمستشفى بعد هدمه:
