تستعد جماعة التصوير الضوئي بالقطيف، لإطلاق معرضها الفوتوغرافي الـ21، تحت عنوان «بهجة».
وفي حديثٍ خاص لـ«القطيف اليوم» مع رئيس جماعة التصوير الضوئي بالقطيف علي العيد، أوضح بأن السبب في اختيار ثيمة بهجة، هو أن الكثير من المعارض والمسابقات الفوتوغرافية المحلية والعالمية، يغلب على المشاركات فيها الصور التي تحمل كماً كبيراً من الشجن والحزن والكآبة، والمناظر التي تعبر عن قسوة الحياة البارزة في تجاعيد الوجوه والملابس الرثة للأطفال، منوهاً إلى أن هذا الأمر أصبح كبرمجة جماعية للفوتوغرافيين على مستوى العالم.
وأضاف بأن هذه النوعية من الأعمال تشد المتلقي غالباً، وخصوصاً في المسابقات العالمية، مما جعل الكثير من الفوتوغرافيين يسلكون هذا المسلك لا شعورياً، حيث يقيم العمل الفني على قدر مافيه من بؤس وشقاء، أو إبراز إلى الجوانب في ضيق المعيشة، بينما في الجانب الآخر من الممكن أن تكون البيئة بسيطة جداً، ولكنها تحمل مناظر السعادة والبهجة والفرح، متمنياً أن يكون لجماعة التصوير الضوئي بالقطيف – كجماعة فنية- دور في نقل تلك البهجة من العمل المطبوع إلى نفوس الزائرين، وأن يكون دورهم ذا جانبٍ من الترفيه عن النفس، بحيث يخرج الزائر من المعرض بطاقة إيجابية وابتسامة.
وأشار إلى أن اختيار ثيمة المعرض جاءت ضمن المقترحات التي طرحت في جلسة ديوانية الفوتوغرافيين الأولى، والتي كانت بعنوان «ضع بصمتك»، حيث كان اقتراح الثيمة من أحد أعضاء الجماعة، وقال:” أعد ذلك جزءاً من مكاسب الفوتوغرافيين، وجزءاً من مكاسب فتح المجال لجميع أعضاء جماعة التصوير وغير الأعضاء في إبداء الآراء، وطرح المقترحات، وذلك لجذب عقول الجميع، والسعي لخدمتهم بشكل أفضل”.
ونوه العيد إلى أن المعرض سوف يقام كتعويض عن عام 2017، وهو العام الذي غاب فيه المعرض الفوتوغرافي للجماعة، وكشف بأن هذا العام “2018” قد يشهد معرضين، أولهما “بهجة”، وآخر قد يقام في نهاية السنة الميلادية.
وعن محاور التصوير المقرر مشاركتها في المعرض وتاريخ انطلاقه، أوضح بأنها ستكون محاور تصب في مفهوم الفرح والسرور والإيجابية، والمظاهر العامة لتلك المفاهيم، مشيراً إلى أن ذلك سوف تبينه الجماعة بصورة أكبر في الإعلان له، من حيث نوعية الأعمال وتاريخ تسليمها، مضيفاً بأن تاريخ المعرض لا يمكن تأكيده، بسبب أن هناك أموراً متعلقة بالتصاريح الرسمية، إلا أن الموعد التقريبي سيكون -إن شاء الله- في 19 أبريل 2018، بعد الانتهاء من جميع التصاريح واستلام جميع الموافقات.
واعتبر العيد «بهجة» جزءاً من مسيرة تراكمية لمسيرة الجماعة والتي قدمها رؤساء الجماعة في الدورات الرئاسية السابقة، متمنياً أن يضم المعرض هذا العام بين جدرانه أسماء جديدة، وأن يشهد عودة أسماء انقطعت منذ فترة، مؤكداً على أن دور جماعة التصوير الضوئي بالقطيف جزء منه إبراز المواهب التي وصلت إلى مستوى عالٍ من الأداء، والجزء الآخر تشجيع أصحاب الهوايات الحديثين في مجال التصوير.
