«القفص الذهبي» لـ «الصفار» في «مباحث الدمام».. شاهد الصور

تّحوّل أحد أقسام سجن المباحث بالدمام، إلى قاعة أفراح علت فيها الأصوات بالصلاة على سيد الخلق وخير الأنام محمد صل الله عليه وآله، مؤذنة بدخول العريس موسى بن أحمد الصفار إلى «القفص الذهبي»، حدث ذلك مساء يوم أمس الأربعاء 30 ربيع الثاني 1439هـ، بحضور جمع غفير من ذوي العريس والعروسة، إلى جانب أكثر من 100 نزيل وعشرات المدعويين من داخل محافظة القطيف وخارجها، الذين شاركوا فارس تلك الليلة فرحة «العمر».

وصل المدعوون يتقدمهم عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية وأقارب وأصدقاء العريس والعروسة إلى سجن المباحث بالدمام، حوالي الساعة السابعة مساء، وبعد الترحيب بالجميع من قبل إدارة السجن، توجه الحضور إلى موقع الحفل، وكان اللافت للنظر أنه كان في استقبال المدعويين عدد من نزلاء السجن وهم يرتدون الزي الرسمي المحلي – ثوب .. شماغ.. غترة .. عقال -، بينما كان البعض الآخر يرتدي الزِّي الشعبي للضيافة ويقدم القهوة والتمر، رمز الضيافة السعودية.

بعد وصول الجميع لقاعة الحفل التي تزينت لاستقبال العريس، تبادل الجميع التحايا والترحيب مع النزلاء والمدعوين ومنسوبي السجن، وذلك قبل أن يبادروا بالجلوس على الكراسي في القاعة الكبيرة التي غصت بالحضور.

وبدأت بعد ذلك مراسم الزفاف رسمياً بكلمة لعريف الحفل حسين الصادق، والذي رحب بالحضور وشكرهم وقدم لهم الشكر والعرفان على مشاركتهم للنزلاء فرحة زفاف العريس، ليدخل بعدها فارس الليلة العريس موسى بن أحمد الصفار، حيث سار محفوفاً بالصلوات والزغاريد وبرفقته فرقة من النزلاء إلى المنصة التي تزينت لاستقباله، وما أن جلس أمام الحضور، حتى بدأ النزلاء يؤدون العرضة الشعبية ابتهاجاً بالعريس.

وأعقب ذلك كلمة لإدارة السجن، هنأت فيها العريس بهذه المناسبة السعيدة، وشكرت الحضور على مشاركتهم فارس الليلة الفرحة، وقدمت له هدية تذكارية ثمينة، وتلى ذلك تقديم فلكلور شعبي جنوبي قامت بأدائه فرقة الزامل وأبجهت فيه الحضور.

وتخلل الحفل عرضاً مرئياً تحت عنوان “عين على إدارة الوقت”، والذي بدأ بما يشبه الملحمة التي قام بأدائها النزلاء أنفسهم سنة وشيعة، وأرسلوا عبرها رسالة هادفة تنبذ الطائفية وتؤكد على أن الجميع أبناء وطن واحد.

أعقب ذلك موال بحري من تراث الخليج العربي من أداء فرقة الأعراس وجميع أعضائها من النزلاء، وأعقب ذلك فرقة الشعر الشعبي من أداء فهد الشهراني ورضا الربح، أشعلا به القاعة.

وألقى بعد ذلك حجي النصر، كلمة النزلاء، الذين باركوا فيها للعريس حفل زفافه، وشكروا الحضور على المشاركة وتقدموا بالتهنئة لذوي العريسين، وشكروا خلالها إدارة السجن على تسخيرها كافة الإمكانيات لإقامة هذا الحفل الكبير، وظهوره بهذا المظهر الرائع، كما توجهوا بالشكر لكافة المسؤولين الذين حرصوا على المشاركة والحضور.

وقبل ختام الحفل الذي استمر لأكثر من أربع ساعات، ألقى أحد أقارب فارس الحفل كلمة العريس، والتي توجه فيها بالشكر الجزيل للقيادة الرشيدة ولإدارة سجن المباحث التي شاركت ودعمت وقدمت كافة الإمكانيات لتنظيم هذا الحفل ولجميع الحضور، ولكافة النزلاء الذين شاركوا فيه إعداد وتنظيم هذا الحفل بدعم من إدارة السجن، ليختتم الحفل بعدها بصعود الحضور للمنصة لمصافحة العريس وتقديم التهاني له، وتناول وجبة العشاء الدسمة، والمغادرة وتوديع الضيوف، بمثل ما استقبل به الجميع من حفاوة وترحيب من قبل إدارة السجن والنزلاء.

«القطيف اليوم» تبارك للعريسين ، وترجو لهما حياة زوجية سعيدة، ألف مبروك.

صور:



error: المحتوي محمي