وقفت سيدة بكامل حجابها طوال عدة ساعات مستغرقة في رسم لوحة زيتية، تحكي بيوت شعبية، وموروثات قديمة، تلامس ماضٍ جميل في مهرجان الربيع الرابع الذي تنظمه أكاديمية أضواء للفنون المسرحية في قلعة القطيف الترفيهية.
وجاءت فاطمة المسلم من قرية الملاحة إلى قلعة القطيف لتتخذ لنفسها زاوية للرسم قريبة من المسرح، ورغم تعالي الأصوات، وضوضاء الفعاليات والألعاب، إلا كأنها تعيش مع الألوان والفرشاة بكل هدوء وانسياب.
وعلقت لوحات أخرى لها على أنحاء المرسم الذي خصص جزء منه لرسوم الأطفال وتلوينهم، منها الأحادية والبورتريهات والطبيعة الصامتة، ووضح النمط السيرالي بشكل بارز في معظمها.
وتتكفل الرسامة بتربية 3 من الصغار، حرصت على حضورهم لورشات أكاديمية أضواء للفنون المسرحية التي سبقت المهرجان، وقد اكتسبوا منها حبها للرسم فشاركوها في بعض لوحات.
وشاركت الفنانة الحاصلة على شهادة في الحاسب الآلي في عدة محافل فنية أولها المرسم الحسيني ولمدة خمس سنوات، وفي نادي الابتسام ثلاث مرات، وبمعرض في البحرين وآخر بالرياض وأيضاً معرض إباء في الملاحة.
وعن حبها للرسم تقول المسلم:” هو المتنفس والواحة التي ألجأ إليها عندما أشعر بالضيق، فهو يعيد الهدوء والسعادة إلى نفسي”.
