شدد الاختصاصي النفسي أحمد السعيد، على أولياء الأمور على ضرورة تفعيل السلوك الإيجابي في دنيا الأطفال علمياً لا نظرياً، كعملية تربوية ناضجة المعالم.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها في مهرجان ربيع القطيف بمسرح القلعة الترفيهية، مساء الأثنين تحت عنوان “أهمية السلوك الإيجابي للأطفال”.
و تطرق السعيد إلى ماهية السلوك الإيجابي في حياة الأطفال، مشيرًا إلى نوعية السلوكيات الغير مقبولة و كيفية علاجها بما يتناسب و مرحلتهم العمرية.
وخاطب في محاضرته أولياء الأمور، كونهم يمثلون الركيزة الأساسية في تربية الأبناء، قائلاً: “ليس من الصحيح أن نربي أبناءنا على مبادئ و قيم تربوية، و نحن في واقع الأمر، نخالف هذه المبادئ و القيم”.
و نوه إلى ضرورة أن يقدم أولياء الأمور لأطفالهم النموذج الإيجابي، من خلال سلوكياتهم و تعاملهم معهم ومع الآخرين، لما له من فاعلية على تمتعهم بالسلوكيات الصحيحة بإتخاذهم قدوة حسنة.
و أكد على أن السلوك الإيجابي، يعد مطلبًا تربويًا في كل المجتمعات الإنسانية.
و تحدث عن مايسمى “السلوك الغضبي و العنادي و المخاوف “،مبحرًا في ذهنية الأطفال لاستقراء دلالة ذلك في تفكيرهم سعيًا منه في تصحيح تلكم المفاهيم لديهم.
و قال : “إن المخاوف هي أمور وهمية، داعيًا إلى التخلص منها.
و أشاد بتفاعل الأطفال من خلال تعليقاتهم و إجاباتهم على الاستفسارات التي طرحها عليهم، متبعًا أسلوب المناقشة في إيصال المعلومات بدلاً من التلقين.