أكد مسؤول أمن وتقنية المعلومات في الشركة السعودية للكهرباء حسين آل عباس أن النساء أكثر الضحايا تعرضاً لهجمات سرقة الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما نسبة كبيرة من الشباب يقعون ضحية للابتزاز من الشبكات الشمال أفريقية.
وأضاف في حديثه لـ«القطيف اليوم» بأن جميع حسابات مواقع التواصل الاجتماعي عرضة للاختراق، إلا أن تويتر هو الأقل نسبة بين تلك الحسابات، مقارنة بالنسبة العالية بالفيسبوك والانستغرام والسناب شات وحالات فردية في الواتساب.
وكان آل عباس قد قدم ورشة عمل “أمن المعلومات”، والتي نظمتها اللجنة النسائية المساندة للخدمات التربوية والتعليمية بسيهات “نساندكم”، واستهدفت 30 سيدة، خلال يومي الخميس والجمعة 24-25 ربيع الثاني 1439 هـ.
وتحدث آل عباس في بداية الورشة عن الخوف من التعدي على المعلومات، وكيف يمكن للآخر أن يتعدى على معلوماتك، مستعرضاً أنواع الفيروسات وأشهر برامج الحماية منها، مؤكداً بأن تلك البرامج حين تكون مجانية فإنها لاتكون نافعة تماماً.
ونوه إلى ضرورة تشفير شبكات الـ “واي فاي”، مشيراً إلى أن هناك ثلاثة أنواع من التشفير، موضحاً في محورٍ آخر أن هويتنا على الإنترنت هو الإيميل، مشدداً على ضرورة حمايته، وأهمية التسجيل بمعلومات صحيحة، مبيناً أن ذلك يمكن من استرجاع الحساب في حين سرقته أو نسيان كلمات المرور.
ودرب الحاضرات في الليلة الثانية بصورة مباشرة على حماية حساباتهن في وسائل التواصل، مؤكداً لهن على ضرورة ربط الحسابات برقم الهاتف وبحساب إيميل، كما أشار إلى عدم فتح الروابط المجهولة، حيث أنها أسهل فخ يقع فيه صاحب الحساب ويكون سبباً في اختراق حساباته أو جهازه.
وقال:” المخترق هدفه أشياء كثيرة أهمها المال والجنس، وإذا لم يكن يريد ذلك فهو يبحث عن شيء خاص بك، كأن يفصلك عن شريك حياتك، أو يدمر أعمالك، بطرق كثيرة وسهلة. وغالباً مايقوم المجرم بهذه الأعمال لابتزازك إلكترونياً إن لم يستطع الوصول لك جسدياً”.
وأوصى في حال التعرض للابتزاز بعدم التواصل مع المبتز نهائياً، إغلاق جميع الحسابات التي قدمتها لهذا الشخص أو يعرفها عنك، وإغلاق الهاتف، لاترضخ لأي طلب قد يطلبه منك، ولا ترسل له المال نهائياً.
من جانبٍ آخر، ذكر آل عباس لـ«القطيف اليوم» بأن الحسابات التي يهملها أصحابها أو يكونوا ذوي خبرة محدودة في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعية هي أكثر الحسابات عرضة للاختراق، موضحاً بأن أسباب الوقوع في شرك الاختراق متعددة، أهمها الفضول، حيث تكون هناك روابط بعناوين جاذبة يقع البعض ضحية لها ويتم سرقة حساباتهم عن طريقها.
وبين لنا أن أكثر الحالات التي تصله طلباً للمساعدة هي حالات فقدان الوصول للحسابات بسبب النسيان أو محاولة شخص آخر الوصول للحساب.
وأضاف بأنه تصله حالات لا يستطيع المساعدة بها، لأن الحسابات المعنية لا تحوي معلومات حقيقية عند التسجيل، حيث قام أصحابها بإدخال معلومات خطأ مما يؤدي الى استحالة إمكانية استرجاع الحساب.