من القديح في محافظة القطيف، كانت خطواته ناحية الفن المسرحي والتلفزيوني، عشقه الفن ليكون به شغوفًا حد الثمالة، يبصره بين أروقته كإنسان يحاكي كنه الإنسان اجتماعيًا وثقافيًا، ليؤكد إنسانية الفن والأعمال الفنية، «القطيف اليوم» كانت في حوار مع الفنان عبدالله الزين، يقرأ أبجديات مسيرته الفنية.
أكد الفنان عبدالله الزين أن الفن بالنسبة له هواية ولازال هواية، وقال: إن الدراما التلفزيونية والمسرح بالنسبة لي متنفس وعشق دائم، أراه مسافات شاسعة الاخضرار ثقافيًا واجتماعيًا، يحمل بين أروقته الإنسان بكل تفاصيله، همه وأحلامه، تطلعاته وآماله ، حزنه المخبوء بين عينيه وحاجبيه.
س: عرفنا على بطاقتك الشخصية والفنية؟
ج: عبدالله الزين ممثل مسرحي وتلفزيوني من محافظة القطيف وتحديداً بلدة القديح.
س: دخولك عالم الفن في زاويته الدرامية كممثل، حدثنا عن بداياته العمرية والفنية؟
ج: أول عمل مسرحي كان عمري وقتها 20 عاماً تقريبًا مع الفنان الكبير الممثل محفوظ المنسف، بعدها مسرحية أيام أزمة الخليج مسرحية “هدام الديرة”، من إخراج عبدالناصر الزاير وبطولة الفنان الكويتي عبدالرحمن العقل، بجانب عدد كبير من نجوم المنطقة الشرقية، مثل: الفنان علي السبع وجعفرالغريب وإبراهيم جبر وغيرهم ، حيث كنت مساعد في الإخراج و الإدارة الخشبية.
س: هل يعتبر الممثل عبد الله الزين أول ممثل من بلدة القديح بمحافظة القطيف يقتحم عالم الفن في مساحاته الخليجية، لتحتضنه الشاشة؟
ج: هناك أسماء اشتغلت مسرحاً فقط في المناسبات، كالأعراس والأندية الرياضية، بشكل ليس احترافياً بالنسبة للشاشة. نعم هناك بعض الممثلين شاركوا في بعض الأعمال، لكنهم لم يستمروا رغم نجاحهم، كالأخ الغالي إبراهيم الحايك، واحتمال أن يكون السبب يكمن في ظروفهم الخاصة.
س: ماذا يمثل لك الفن “الدراما” في حياتك؟
ج: الفن هواية ولازال هواية، الدراما المسرح بالنسبة لي متنفس وعشق دائم، أراه مسافاته شاسعة الاخضرار ثقافيًا واجتماعيًا، يحمل بين أروقته الإنسان بكل تفاصيله، همه وأحلامه، تطلعاته وآماله، حزنه المخبوء بين عينيه وحاجبيه. الفن يا صديقي، أن تعيش الآخر من مرآة صافية العينين والحضور الشغف بالعشب والماء وخيوط الشمس لتنبت الأزهار.
س: أي الشخصيات التي قمت بأدائها ولازالت تسكن الذاكرة؟
ج: في المسرح شخصية ” راجو ” من مسرحية ” آيس في سديق “، وشخصية ” أبو أباط ” من مسرحية “صرخة”، وشخصية ” أبو علي ” من مسرحية ” انستغرام الفريج “، تأليف الكاتب والناقد المسرحي عباس الحايك، والمسرحيات الثلاث من إخراج ماهر الغانم.
س: لكل إنسان في الحياة قدوة بالضرورة بمكان، أين بوصلة القدوة لديك؟
ج: كل فنان مميز ومحترم فنه وجمهوره ونفسه بالتأكيد يتقلد وسامًا ليكون قدوة لأي فنان، كثير في حياتي الفنية من يمثلون القدوة الحسنة ليعانقهم اللون في امتزاجه مكونًا قوس قزح، أبصره أين ما كانت وجهتي الفنية؛ إن الذاكرة لا يغتالها النسيان حين يأتي السؤال عن القدوة الحسنة.
س: في محافظة القطيف عمومًا توجد كفاءات فنية درامية، وعليه أليس من المنطق تحفيزًا وسعيًا في الإثراء الفني تواجدها بعمق الشاشة التلفزيونية، لها ماذا تقول؟
ج: ضربت على الوتر الحساس يا صديقي.. إن الكل يحتاج فرصة، ثمة طاقات جبارة وفنانون بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وحدها الفرصة تنقص الجميع، لذا فإن السعي الحثيث في اقتناص الفرصة وخلقها أمر يثري الساحة الفنية بالكفاءات، ومجتمعنا العربي ولاد بالكفاءات التي ينبغي لها أن تبرز؛ لتقدم للمتلقي والآخر ثقافتنا وحياتنا الاجتماعية.
س: ماهي أبرز الاحتياجات والعوائق التي تعترض الفنان الدرامي، في كنف الشاشة التلفزيونية باتساع أفقها؟
ج: النص “السيناريو” من جهة، والدعم من جهة أخرى في احتضان الكفاءات وتطويرها ومنحها اللغة المحفزة، ليبدعوا مستقبلاً.
س: الفنان عبد الله الزين لماذا نراه غائبًا عن الإعلام المحلي في محافظة القطيف؟
ج: ربما لأنني لا أجيد فلسفة العلاقات العكسية اللغة والمضمون أو بالأصح المجاملات، كما أنني لا أحب البهرجة في كل صغيرة و كبيرة، إن خط الاستواء الذي أبصره و أتعايش معه يتمثل في القيمة الإنسانية والثقافية والاجتماعية فيما أقدمه فنيًا، لذا تراني لست حاضرًا بشغف “الحكواتي” عن ذاته في الإعلام المحلي.
س: ما رأيك في الأعمال الدرامية الخليجية في وجه العموم، والسعودية على وجه الخصوص؟
ج: توجد أعمال خليجية تتسم بالقوة والنضج وعلى مستوى فني راق، ولكن للأسف الأغلبية يأتي تكراراً لما سبق، لتجدهم فنيًا إذا ما فعّلنا الجانب النقدي من خلال إخضاعها لعدسة الناقد وفحصه تعاني ضعفًا بسبب الكتابة وعدم طرح الأفكار الجديدة، وبالنسبة للأعمال السعودية فإنه بعد “طاش ما طاش” عوضنا الفنان النجم ناصر القصبي بمسلسله الشهير “سيلفي”، وحقيقة أنا نادم جدًا لاختفاء الأعمال الفنية في المنطقة الشرقية.
س: ماهي الإنجازات التي حققتها محليًا وخارج الأسوار الجغرافية للوطن؟
ج: جائزة أفضل ممثل عن مسرحية الأطفال “مكران والسندباد” من إخراج ماهر الغانم وجائزة أفضل ممثل ثاني عن فيلم ” جروح تنزف “.
س: هل لديك أعمال جديدة ستعانق الشاشة في قادم الأيام؟
ج: هناك مسرحية للأطفال قريبًا من تأليف الأستاذ علي المصطفى وإخراج ماهر الغانم بعنوان ” ملك الغابة “، وفيلمين قصيرين لم يحدد بعد مخرجيهما وأوقات التصوير.