اقترح عدد من سكان القطيف استثمار الموقع الأثري في فناء حديقة شارع القدس بالمحافظة، مبينين أن المكان يمثل فرصة استثمارية جيدة، عبر استغلال القطع المعمارية النادرة التي نقلت إليه قبل 4 عقود تقريباً.
وشددوا على ضرورة الاستفادة من المواقع الأثرية في القطيف للارتقاء بصناعة السياحة فيها، على غرار ما تفعله الدول المجاورة التي توظف الآثار للترويج للاستثمار.
وأوضح عبدالله شهاب أن بلدية القطيف طلبت قبل 40 عاماً من إحدى الشركات الأجنبية العاملة في تنفيذ مشروع استكمال شبكة الصرف الصحي بالمحافظة، بنقل قطع أثرية معمارية نادرة من واجهة عمارة المصطفى الواقعة بحي الجراري شارع الملك عبدالعزيز قبل هدمها، التي كانت سابقاً مقراً مستأجراً لبلدية القطيف منذ تأسيسها، مشيراً إلى أن خدمات الصرف الصحي كانت ضمن صلاحيات ومسؤوليات البلدية.
وأفاد أن الشركة الأجنبية تكفلت بتفكيك وقص القطع الأثرية النادرة وتركيبها كما هي على شكل مجسم جمالي مازال قائماً حتى هذه اللحظة في فناء حديقة البلدية بشارع القدس تقاطع شارع الجزيرة إلى الشمال الغربي من البنك العربي.
وطالب سلمان العيد البلدية بضرورة الالتفات إلى المواقع الأثرية باعتبارها أبرز المعالم السياحية بالمحافظة، مشدداً على ضرورة طرح الموقع للاستثمار لرفد إيرادات البلدية.
ورأى العيد أن الموقع الإستراتيجي لتلك الآثار سيدفع الشركات المتخصصة للاستثمار فيه، لافتاً إلى أن الحديقة تطل على شارع القدس، الذي يعد الشريان الاقتصادي للمحافظة في الوقت الراهن، مقترحاً تحويل الموقع إلى مقهى شعبي على غرار ما يحدث في الدول المجاورة.
وذكر أنور المادح أن محافظة القطيف تزخر بالعديد من المواقع الأثرية القابلة لتسليط الضوء عليها، مؤكداً أن طرح تلك المواقع الأثرية للاستثمار من قبل البلدية يسهم في خلق فرص وظيفية للشباب السعودي، فضلاً عن إبراز الجانب السياحي للمحافظة التي تتوافر فيها العوامل كافة لتطوير السياحة، مشدداً على ضرورة التركيز على المواقع الأثرية والمحافظة عليها عوضاً من محاولة إزالتها أو تجاهلها، خصوصاً أن القطاع الخاص قادر على تحويلها إلى مناطق جذب بمجرد إنشاء مشاريع تجارية، مما يشكل عاملاً أساسياً في إحداث مفاهيم جديدة في صناعة السياحة المرتبطة بالاستثمار المباشر.