بين الفنان أحمد القديحي، بأنه يسعى دائمًا إلى ابتكار الأفكار الجديدة، مبتعدًا عن التكرار، مؤكدًا أنه شغوف حد الشغف وأكثر بها، ليجعلها نبراسًا، يضيء له ضبايبة الإبداع، ليقتنص الفكرة، يصهرها عملاً فنيًا، وقال: إن ابتكار الأفكار الجديدة، تعد محور التطلعات في حياتي الفنية.
جاء ذلك في حوار ، أجرته “القطيف اليوم”، معه لاستشراف كُنْه حياته الفنية.
س: عرفنا على بطاقتكم الشخصية والفنية؟
ج: أحمد هاشم علوي القديحي، من مواليد بلدة القديح في محافظة القطيف، حاصل على دبلوم عالي ميكانيكا، من المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في مدينة جدة، لي في المجال الفني قرابة الخمسة عشر سنة، حصلت على جائزة مسرح الطفل، كأفضل سينوغرافيا.
س: ماهية الفن الذي تمارسه والنبراس، الذي يشكل محور تطلعاتك الفنية؟
ج: الفن الذي أمارسه الفن المفاهيمي، كديكورات المسارح والمهرجانات، والمجسمات والنحت، أسعى دائمًا إلى ابتكار أفكار جديدة، مبتعدًا عن التكرار، ليمثل النبراس، الذي يعد محور التطالعات في حياتي الفنية.
س: حدثنا عن بدايتك، وماهية الصعوبات التي واجهتك؟
ج: كنت منذ الصغر لدي رسومات في دفاتر خاصة بالرسم – لازلت أحتفظ بها -، حيث ألحقني والداي في دورات في الرسم صغيرًا، بدعم وتشجيع من والداي وعائلتي، كانت بين يدي الفنانة التشكيلية غادة العلوي، ولدي للآن 27 مشروعًا مختلفًا، وإن أول مشروع، أظهرني في الساحة الفنية، مشروع “إلهي تقبل منا هذا القربان”، ابتعدت عن الفن بعمر التاسعة ربيعًا، لأكون لاعبًا في لعبة السباحة بنادي مضر بالقديح، و أبرز الإنجازات، كان تحقيق بطل الشرقية في السباحة، بعدها لبيت نداء الحنين إلى الفن، لأكون بين أحضانه وألوانه بعمر الثامنة عشر ربيعًا.
س: حدثنا عن القرية المائية التي قدمتها مؤخرًا، فكرتها وكيفية تطبيقها؟
ج: القرية المائية في بداية الفكرة، أحببتها أن تكون عن آثار محافظة القطيف، معرضًا تراثيًا تحت الماء، سعيًا في تفعيل السياحة والغوص في منطقة القطيف، إلا أني لم أوفق لذلك لتكون الفكرة في زاويتها الأخرى، وهي معرضًا عن معالم دول الخليج، حيث وضعت معلمًا لكل دولة من دولة الخليج، بالإضافة إلى خمس محارات تحت مياه البحر، ليأتي برج المملكة والفيصلية، معلمان للمملكة العربية السعودية، وأبراج الكويت معلمًا لدولة الكويت، والخنجر معلمًا لدولة عمان، و برج المراوح معلمًا لمملكة البحرين. جاء ذلك بالتعاون مع جمعية الغواصين بمدينة الخبر في باركن 10 في هافمون.
س: في ذكرى البيعة كان لديك عمل فني “منضاد”، خذنا إليه، كفكرة وبيئة عمل؟
ج: ” المنضاد ” قدمت عملاً مؤخرًا في ذكرى البيعة الثالثة، بدعم من بلدية محافظة القطيف، التي تكفلت بكل المصاريف المالية له، وجاء على شكل علم المملكة العربية السعودية في 10 أمتار ارتفاعًا و7 أمتار عرضًا، محتضنًا صورة للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظهما الله -.
س: ماهي أبرز المشاريع التي قمت بها في مسيرتك الفنية؟
ج: أبرز المشاريع التي قدمتها: مشروع “إلهي تقبل منا هذا القربان”، وخارطة الألف جندي باستخدام المعجون – واقعة الطف -، والقرآن المضيء وعالم البرزخ، وسفينة شهداء القديح بمسجد الإمام علي ” ع “، المعرض تحت الماء، والمنضاد في ذكرى البيعة، جدارية تراثية عن القطيف منحوتة بالإسمنت، وقسم “كشك”، تراثي في مجمع العثيم مول يحكي عن العلماء، الذين كانوا في زمن النبي محمد “ص “، ومسارح التي آخرها مسرحية “أكشن يا جني”، مصممًا و”حرب الفشوش”، مصممًا و”ولد بطنها”، التي كنت فيها – ولد بطنها -، منفذًا وليس مصممًا.
س: ما رأيك في الوسط الفني في محافظة القطيف، خاصة بلدتك القديح؟
ج: الأعمال الفنية في محافظة القطيف، اجتهادات شخصية في مجملها، تتمتع بالاحترافية، لدينا من الفنانيين على مستوى الجنسين كثر، يعوزهم الاحتضان، لإبراز هذه الكفاءات الوطنية، لتقدم الأروع والأبهى.
س: كيف تجد الإعلام المحلي في القطيف، من خلال تسليط الضوء على الأعمال والإنجازات الفنية؟
ج: الكثير من الإعلاميين، يغطون الفعاليات عن بعد من خلال التواصل، ونفتقدهم ميدانيًا، ربما لعدم وصول دعوات لهم، وبرأيي الشخصي أن الفعاليات العامة لا تحتاج لتقديم الدعوات للإعلاميين، كونها عامة، التي من المفترض تواجدهم فيها، لدعمها إعلاميًا.
س: كلمة أخيرة لك، ماهي ولمن توجهها ؟
ج: للفنانين بكلا الجنسين، تمسكوا بالفن مع شغف الإنسان، الفن يعد وسيلة إنسانية، تحتضن كل الجماليات، وندعو المجتمع والمعنيين إلى دعم المواهب الوطنية، واحتضانها.