الرياضة، لم تعد تستحوذ على عشاقها، المشتغلين فيها، المتابعين بشغف، إنما اتساع أفقها، يستمطر غيمات الأمكنة والأزمنة، ثمة شخصيات تجاوزت الحدود الجغرافية، لبيئتها، هكذا المشرف العام السابق على كرة يد مضر، علي سعيد مرار.
من عالم الرياضة وبيئتها، يتجاوز مرار، الأسوار الرياضية، مبحرًا بمجدافه ناحية الفن الدرامي الخليجي، لسجل رواده بصمة حبلى بكل الفخر والاعتزاز، لكل الإنجازات، التي تحققت خلال فترة إشرافه على فريق كرة اليد بنادي مضر، التي منها الأبرز، تحقيق البطولة الآسيوية، والوصول إلى كأس العالم، كأول فريق سعودي، يشرف الوطن في المحفل العالمي للعبة كرة اليد.
نخبة من الفنانين على المستوى المحلي والخليجي، يسطرون موقفًا، لغته أن الفن الدرامي، الذي يهتم بالإنسان، قضاياه وهمومه، أفراحه وأحزانه، طموحه وأمنياته، إنجازاته ومعاناته، في تحقيق الإنجازات، هم فنانون، أشاحوا السواد، ليبعثوا السعد نورًا، والفكر طريقًا، عبر الشاشة: الفنان علي السبع، وسمير الناصر وسعيد قريش ومحفوظ المنسف وجعفر غريب ومهدي الجصاص وأحمد الجشي والمخرج ماهر الغانم والإعلامي محمد الحمادي.
وبين الفنان عبد الله الزين أن الإنجازات التي تحققت في نادي مضر على بنوعيها المحلي والدولي، كانت نتيجة قيادته، معرباً عن سعادته بتكريم شخصية، حملت كل معان الحب والوفاء والتضحية، يموسق السعيفات لحنًا وطنيًا، يتغنى به الجميع، ليسعد الناس، فسعدوا بالإنجازات.
وأكد أن تكريم شخصية، كعلي سعيد مرار، يأتي تكريمًا لكل مجتهد، بادر وعمل وحقق.
من جهته شكر مرار، عبدالله الزين على هذه الوقفة الصادقة في حفل تكريمه، مشيرًا إلى أنها ليست بمستغربة على صاحب الحس والفن، موصلاً شكره لجميع الفنانين والإعلاميين على تقبلهم دعوة المشاركة وتشريف الحفل.
ونوه إلى أن الفن الدرامي، لا يبتعد عن عالم الرياضة، مبينًا بأنهما يشكلان توأمًا، وقال: الفن الدرامي، يهتم بالإنسان في لغته الفنية، كذلك الرياضة، تهتم بالإنسان في زاويتها الرياضية، موضحًا أنه تعدد أدوار ولكنه وحدة هدف، تسعى للتكامل بين كل مكونات المجتمع الواحد.
وأكد أن تشريفهم الحفل التكريمي، لأكبر دلالة على أن الفن الدرامي ورواده، يعنيهم الشأن الرياضي، ويولونه المكانة الكبيرة لديهم.