نقل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله – إلى أسرة وذوي الشهيد الشيخ محمد الجيراني.
جاء ذلك بعد وصول سموه برفقة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد نائب أمير المنطقة الشرقية إلى مقر محافظة القطيف اليوم الثلاثاء 8 ربيع الثاني 1439هـ، حيث كان في استقباله أسرة الشهيد ومحافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان.
وألقى سمو وزير الداخلية كلمة عزى فيها أبناء الوطن عامة وأسرة الشهيد خاصة، وأكد بأن الدولة لن تسمح لأي متطرف كان من كان، بزعزعة النسيج الاجتماعي لأبناء الوطن.
وشدد سموه على أن التطرف لا يعرف دين أو مذهب وأن الدولة حازمة مع المتطرفين سواء كانوا سنة أو شيعة، مؤكداً على أن الدولة تتعامل مع المواطنين بسواسية وعدل دون النظر لأي أمور أخرى.
وأكد سموه بأن الشيخ الفقيد الجيراني كان مثالاً لرجل الدولة المخلص والمواطن الصالح، ورغم كل التهديدات والمخاطر التي كانت تحيط به، إلا أنه كان يصر على مواصلة عمله بكل أخلاص وتفاني، مشدداً على أن الإرهابيين القتلة سوف ينالون جزاءهم العادل، ولن يتمكن أي إرهابي من الإفلات من يد العدالة.
من جانبها، ألقت أسرة الشهيد الجيراني، كلمة أكدت فيها بأن الفقيد أفنى حياته في خدمة دينه ووطنه ومليكه وذلك من خلال العمل في منصبه وخارج منصبه إيمانًا منه بوجوب إشهار كلمة الحق دون خوف أو موراة ولقد دفع فضيلته روحه ثمنًا لذلك غير مبال بالتهديدات والأعمال الإرهابية التي مارسها الإرهابيون ضده شخصيًا سواء بالقول أو العمل حتى نكلوا به أشد تنكيل وسمت روحه الطاهرة إلى بارئها.
وقالت الأسرة: “إننا اليوم نقف أمام سموكم الكريم إذ نعزيكم كما نعزي أنفسنا في فقيد الوطن سائلين الله تعالى بأن يتغمد روحه الطاهرة في جناته بواسع رحمته”.
وأضافت: “ومن باب من لم يشكر المخلوق لا يشكر الخالق، تتقدم عائلة الشهيد الشيخ محمد الجيراني بأصدق وأسمى آيات الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة على الدعم والاهتمام الذي أولته منذ اللحظة الأولى من اختطافه وحين فترة البحث عنه حتى ما بعد إعلان استشهاد، وأن هذا الموقف ليس بمستغرب على رجالات هذه الدولة المخلصين الذين لم يدخروا جهدًا في سبيل الوقوف مع أبناء هذا الوطن الغالي، لبسط الأمن والأمان في ربوع هذه البلاد الغالية”.
صور:
