الشيخ آل إبراهيم يحذر من عواقب العنف ويصفه بالظاهرة المجتمعية

حذر سماحة الشيخ صالح آل إبراهيم من الأساليب الممارسة من العنف بين أفراد المجتمع، على ضوء ما نجد من تزايد حالاته وبالخصوص العنف الأسري، لما يصله من أحداث وحالات تصل أحياناً إلى درجة القتل من ذوي القربى من الدرجة الأولى، معتبرًا العنف ظاهرة تحتاج علاجاً جذرياً نابعاً من تكاتف الجميع.

جاء ذلك في خطبته ظهر اليوم الجمعة 22 ربيع الثاني 1438، “كيف أحمي أسرتي من العنف؟” بمسجد الصديقة الزهراء بصفوى (ع).

وصنف سماحته العنف الأسري إلى الاعتداء أو الإساءة أو الإيذاء النفسي أو الجسدي أو الاقتصادي، والصادر من أحد أفراد الأسرة على طرف آخر منها، ويكون فيه تهديد لحياة الإنسان وتهديد للصحة النفسية والاجتماعية، والنفسية للفرد.

وعدد أنواع العنف مع توضيح طرق ممارسته؛ الجسدي الذي يمارس بالضرب أو الخنق أو القتل، والعنف النفسي التحقير والإهانة الشتم والتهديد، كما أدرج الحرمان من الاحتياجات الأساسية تحت أنواع العنف، ونبه إلى أن أخطرها هو العنف الجسدي وذلك للآثار المترتبة عليه النفسية والاجتماعية، والتي قد تؤثر على حياة الفرد مستقبلاً.

وذكر بأن أغلب المعتدى عليهم يكونون من النساء والأطفال إلا أننا نجد كذلك عنف متبادل بين النساء والرجال، وتأسف على وجود عنف من الأبناء على آبائهم بسبب ما وجد من عنف منهما في الصغر.

وانتقد عدم توفر إحصائيات دقيقة لحالات العنف في المجتمع، مشيراً إلى أنها إن وجدت فهي لا تمثل إلا جزءًا يسيرًا جدًا مما هو حاصل بسبب التستر وعدم التبليغ عنها في الجهات الرسمية، كما أنها لا توثق إلا في حالات وصلت للشدة الشديدة عند الجهات الرسمية.

وتساءل آل إبراهيم كيف نحمي أسرنا من العنف؟ بعرضه مجموعة من الإرشادات التربوية، مع شرحها للتقليل من حالة العنف في المجتمع، وختم بدعوة الآباء إلى التبصر بأساليب التربية السليمة مع الأبناء، وتنمية الجانب الإيماني والروحي لأفراد الأسرة، وكذلك التدرب على الحوار وحل المشاكل بالوسائل السلمية لمعالجة الأسباب المؤدية للعنف مع استشارة المختصين في هذا المجال.


error: المحتوي محمي