المكتبة القطيفية تثري العربية بـ 40 مؤلفاً

كشف مدير دار “أطياف” للنشر والتوزيع، الباحث عباس أمين الشبركة بأن أقدم مؤلف قطيفي في اللغة العربية وقع بين أيدينا عبارة عن مخطوطتين في “إعراب صل الله عليه وآله”، وهما للعلامة المحقق الشيخ أحمد بن صالح آل طوق القطيفي المتوفى بعد سنة 1245هـ، وكان قد كتب تلك الرسالتين في 20 رمضان 1207هـ.

وأجاب الشبركة على سؤال “القطيف اليوم” حول المؤلفات القطيفية في اللغة العربية، بأن هناك 40 عنوانًا في مجال التعريف باللغة العربية بالمكتبة القطيفية، 10 منهم من إصدارات دار أطياف، وقد عرض منهم 25 عنوانًا يختص بالتعريف بالبحوث والدراسات اللغة العربية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية والذي صادف يوم الاثنين 18 ديسمبر.

وأضاف بأن في محافظة القطيف أقلاماً كثيرةً برزت وكان لها دور الصادرة، حيث ذكر من قائمة المؤلفين: الدكتور البروفيسور أحمد محمد المعتوق والذي ألف كُتباً كان لها باع وأثر في حركة التأليف وله مجموعة واسعة من الدراسات اللغوية القطيفية ومنها: (اللغة العليا، نظرية اللغة الثالثة، والمعاجم اللغوية العربية)، ولا يزال مواصلًا في عطائه العلمي اللغوي.

من جانبٍ آخر، ذكر الكاتب ومعلم اللغة العربية حسين منصور الشيخ بأنه ألف كتب الإعراب المحلي للمفردات النحوية، والجملة العربية دراسة في مفهومها وتقسيماتها النحوية، بالإضافة إلى أنه جمع واعتنى بكتاب “أمالي للدكتور مصطفى جواد في أصول التحقيق وفقه اللغة”.

واعتبر الكاتب حسين منصور الشيخ حركة التأليف في مدينة القطيف ونواحيها حركة نشطة بصورة جيدة، مقارنة بالمحيط المحلي والعربي، ولكنّ التأليف في التخصّص العلمي البحت يعدّ قليلاً، وذلك يعود إلى عوامل عدّة، لعلّ من أبرزها أن الحاصلين على شهادات البكالوريوس في تخصصاتهم الأكاديمية نادرًا ما يتابعون حركة النشر والتأليف والدراسات الخاصّة بالحقل العلمي الذي ينتمون إليه، ومنهم الحاصلون على بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، ما يجعل الإقبال على المؤلّفات في الحقول العلمية التخصصية ضعيفًا، وهو ما يجعل الناشر متردّدًا في طباعة ونشر الكتاب المتخصّص.

وأضاف تنتشر الإصدارات الدينية، وكذلك الروايات لأنها لا تتطلّب متخصّصين لقراءتها، وتلبّي رغبة ملحّة في مجتمعاتنا في النهل منها، إذ غالبًا ما ترغب المجتمعات المحافظة في الحفاظ على هويتها الدينية وتتطلّع إلى معالجة العديد من القضايا المعاصرة وفق النظرة الدينية التي تؤمن بها، كما ترغب شريحة شبابية واسعة في اقتناء وقراءة الروايات والإصدارات الأدبية بصورة عامّة.

وتابع الشيخ ملاحظته بقوله: “أن ذلك لا يعني شحًّا في الإصدارات المتخصّصة في اللغة العربية، إذ صدرت في الآونة الأخيرة مجموعة من الإصدارات اللغوية المتخصّصة، وبخاصّة مع وجود شريحة جيّدة ممّن يرغبون في الالتحاق بالدرس اللغوي التقليدي، ما يستدعي حضورًا لمجموعة من الإصدارات الخاصّة بالمقرّرات الدراسية التقليدية، فصدر تحقيق لشرح الشافية لابن الحاجب للكاتب محمد آل عبيد، وشرح الدرّة اليتيمة لسماحة الشيخ عبد الحميد المرهون، وصدر كتابا (تكوين البلاغة) و(كائن اللغة) لسماحة الشيخ علي الفرج، وهي من المقرّرات الدراسية، وإلى جانب هذه الدراسات، يهتمّ الباحث السيد شُبر القصّاب بدراسة اللهجة المحلية بالقطيف وتأصيلها من خلال ربط ظواهرها اللغوية بالعربية الفصيحة، وقد صدر له كتاب (العبارات الفاضلة) وكتاب (تنقيص الأسامي) وكتاب (أصل الاسم شُبّر)، إلى جانب ما كتبه من دراسات واسعة حول اللهجة المحلية.

 


error: المحتوي محمي