
استقطبت دورة “برنامج الإرشاد والتوجيه الأسري” 22 شخصًا من كلا الجنسين، من المهتمين في الاستشارات والتوعية الأسرية، بهدف تنمية القدرات الظاهرة والكامنة لهم والارتقاء بالصحة النفسية لأفراد الأسرة مع زيادة الوعي والتبصير بالسلوك المطلوب.
وأقيمت الدورة بتنظيم من مركز التنمية الأسرية (سنا) التابع للجمعية البر للخدمات الاجتماعية بسنابس، قدمها المدرب في الإرشاد الأسري عبدالله حسن العليوات، واختتمت يوم الأحد 17 ديسمبر 2017م، والتي امتدت على مدى سبعة أيام متتالية.
وتعرف الحضور خلال الدورة على مفهوم الإرشاد والتوجيه الأسري، والتعرف بالعملية الإرشادية وعناصرها، ومضمون حقيبة المشكلات الأسرية، والنظريات المفسرة للمشكلات الاجتماعية والأسرية، مع الإرشاد إلى كيفية إجراء جميع أنواع الاستشارات، وضع الأسلوب العلمي ووضع الحلول المناسبة لها، بالإضافة صفات المرشد ومعوقات الإرشاد الأسري.
وأكد العليوات على الدور الريادي الذي تربيه الأسرة فهي نواة المجتمع واللبنة الأساسية للمجتمع، والتي تبدأ بإعداد أفراد يتمتعون بالصحة الجسمية والنفسية والاجتماعية، ولهم قدرة على مواجهة الظروف المحيطة نتيجة امتلاكهم مهارات آليات معينة.
وبين عناصر الإرشاد الأسري التي تكون بشكل مترابط وهم: المرشد، المسترشد، العملية الإرشادية والعلاقة الإرشادية، حيث تجمع هذه العناصر عن طريق اتصال أو جلسات يقدم فيها الإرشاد على شكل حوار للكشف عن سبب المشكلة لكي يقدم للمسترشد المساعدة في حلها.
وأوضح المدرب مفهوم الإرشاد الأسري على أنه علم وفن وممارسة يهتم بتعديل الأفكار والمشاعر وتحويلها إلى سلوك مقبول ليحقق التوافق لدى الأشخاص والأسرة والمجتمع، كما أنه علم له نظرياته ومجالاته داخل الأسرة والمجتمع، منوهًا إلى المسارات التي تتضمنها العملية الإرشادية من المسار الوقائي، ثم العلاجي، ويختم بالمسار التنموي.
وقدم المدرب الدورة بصورة تقديم نماذج من المشكلات بعرض الحقائق ومناقشتها بصورة العصف الذهني، حيث يدلي الحضور بالحلول ومن ثم يتم تحليلها بما يتناسب مع المشكلة المقدمة للتوصل للحل المناسب.
وأعرب الحضور عن تقيمهم للدورة عبر إبداء الملاحظات حولها وهي: القدرة على ترتيب الأولويات وتعديل للعلاقات الاجتماعية، تحويل النظريات إلى تطبيقات مع التشجيع على طرح المشاكل والبحث عن حلها، زادت الحصيلة الثقافية النوعية، كانت فرصة لتوريد الأفكار نحو الرقي بالذات والأسرة والمجتمع ومساعدة لنشر رسالة إعلامية للمجتمع، توظيف علمي النفس والاجتماع في حل المشاكل، القدرة على حل المشكلات بشكل سلس.
وختمت الدورة بتكريم وشكر الداعمين والحضور وتسليم الشهادات من رئيس جمعية البر المدرب عبدالله العليوات، ونائب رئيس الجمعية علي حبيب آل فريج، ومدير مركز التنمية الأسرية (سنا) ناصر الراشد.