عندما يقف أحدنا ولا يتماشى مع هذا التغيير المتسارع، يخسر ويفقد كثير، من أهل وأصحاب وغالب الناس، يصبح غريب ينام حين يجلسون، ويسافر حين يعودون.
أصبح لزاما المسايرة لكل من عليها، والليل بات الأساس لكل لقاء وإجتماع، رحم الله الماضين والسابقين، لو عرفوا الذي أستحدث بعدهم لطال إستغرابهم.
أتفق الناس على نفس الوتيرة والأوقات، ومن يخالف الغالبية يعد من الأقلية، لا يحق لها الإعتراض، وعليها المضي كما الآخرين تفعل، شائت ذلك أم أبت.
إن لم تكن تفكر وتنفذ كما الآخرين فأنت من المارقين، يجوز النيل منك والعمل على إصلاحك، كي لا تشق العصا وتخالف الكثرة، وإن خالفوا الشرع والفطرة.
تناقض غريب، لا تراه في الدول التي سبقتنا في العلوم وفي التطوير، يحافظون على النظام ويراعون الميزان، ومن يدعي الإيمان ينهب من الخاص ومن العام.