أوضح رئيس مجلس إدارة نادي الترجي بالقطيف إحسان الجشي بأن النادي رحل عنه العديد من اللاعبين بأسعار رخيصة ثم يتم استقطاب لاعبين ويتم الصرف عليهم، ، مضيفاً: “الحق يقال إن الحس المادي غلب على اللاعب ونحن نريد تعزيز الانتماء للنادي”.
وحول صعود بعض أندية القطيف وهبوطها السريع، قال: إن السبب في الموارد المادية، اضافة الى أن أولياء أمور بعض اللاعبين أصبح لديهم النزعة المادية والتي يتم النظر اليها من خلال مستقبل ابنه مع النادي لأن فيها طفرة لنوعية حياته، فعلى سبيل المثال من المفترض أن يكون لنا من صفقة الحارس أحمد الكسار مبلغ 4 ملايين و200 ألف ريال، لكننا استخرجنا من الرائد مبلغ 200 ألف ريال فقط، ومن نادي الاتفاق مبلغ مليون ريال فقط، التوجه الآن أن يكون 90 بالمائة ممن يمثل الفريق الأول من أبناء النادي وللعلم فلاعبونا يتسلمون رواتب شهرية.
وعن دور اتحاد القدم، قال: لا بد من الاتحاد وفتح لجان في المناطق تتبع الاتحاد وتسير أعمال الأندية أما أن يكون اهتمامه منصبا على دوري المحترفين فهذا امر محبط للغاية، فما دمنا نمارس كرة القدم فمن الضروري أن نجد الاهتمام الكافي حالنا حال بقية الأندية. وحول دور الإعلام في القضية، قال: بالنسبة لنا أنشأنا مركزا اعلاميا يمول الصحف بالأخبار ومع ذلك تنشر قليلا من تلك الأخبار.
جاء ذلك خلال ندوة خاصة أعدها “الميدان الرياضي” وأدارها علي اليوسف وشارك فيها بعض رؤساء اندية المحافظة بنادي الخليج بسيهات، وكان محور التساؤل فيها: لماذا تتفوق أندية محافظة الخليج في الألعاب المختلفة وتغيب في كرة القدم؟.
وقال سامي آل يتيم رئيس مجلس ادارة نادي مضر بالقديح خلال الندوة إن عزوف المجتمع عن العمل الاداري مشكلة كبيرة، خاصة مع العزوف المادي، مع تحملي كرئيس بأن أصرف ما معي بدون مساعدة المجتمع معنا. فالمشكلة ليست في كرة القدم بل في جميع الألعاب، ونحن كنادي مضر نهتم بكرة القدم ولكن قلة الامكانات تعيقنا، حيث نضطر الى استئجار الملاعب التي تتبع المؤسسات من أجل التدريب أحيانا، فيما نتجه الى الأندية المجاورة للتدريب للألعاب المختلفة.
وقال: أتمنى أن يتم تطوير نظام 4 على 2 وتحويله الى نظام اعارة. وعن الحلول قال: أنا ضد سياسة الدمج لأندية محافظة القطيف، ولا بد من وجود لعبة كرة القدم في أي نادٍ مع التخصص في لعبتين كأقصى حد، اضافة الى أهمية شعور المجتمع ورجال الأعمال بعملنا في النادي والانخراط في العمل التطوعي.
وأما موسى طاهر سلمان رئيس مجلس إدارة نادي الهداية بالجش، كان له رأي حيال الموضوع، فقال: لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أجاري الفرق الكبيرة في اهتمامها بكرة القدم، من الممكن أن أركز على لعبة تكون واجهة النادي، فمثلا الهداية مشهور بكرة الطائرة، وعندما يتحدث البعض عن الدمج فالسؤال المطروح: هل المجتمع سيقبل به أم لا، فمن الضروري معرفة رأيهم أيضا؟.
مضيفاُ: “في كل الأحوال، فأنا أشارك البعض ممن قال إن الأمور المادية إضافة إلى المنشآت من الأسباب الرئيسة في غياب تفوق كرة القدم بالمحافظة، هذا إذا استثنينا نادي الخليج من هذا الكلام”.
أما أحمد الدحيم رئيس مجلس ادارة نادي الجزيرة بدارين تحدث عن تجربته بالقول: جلبت لفريق الجزيرة 24 لاعبا من شباب دارين وعملت لهم عقودا داخلية وفي أول مباراة خسرنا 1/4، لنجلب 14 شابا من خارج البلدة كلفونا ما يقارب 150 ألف ريال، مشكلتنا هناك عزوف من الشباب بعدم الرغبة في العمل بالنادي وعملنا أكاديمية سجل فيها 30 شخصا. وعن الحلول، قال: لا بد من وجود المنشآت ولا أميل لدمج الأندية، أما بالنسبة للأمور المالية فلا بد من استثمار المبالغ، فنحن استثمرنا مليوني ريال بشراء عمارة دخلها 150 ألف ريال للنادي، وآخر جمعية كان في الخزينة مليون و100 ألف ريال.
وقال حسين العبكري رئيس مجلس إدارة نادي النور بسنابس : هناك إقبال على اللعب في كرة القدم من الشباب والصغار، ولكن النادي من الدرجة الثالثة إمكاناته تحتم عليه الاهتمام بألعاب غير كرة القدم، فنحن نهتم بكرة اليد لأن ميزانيتنا لا تكفي لكرة القدم أيضا.
وأضاف: عناصر اللعب لكرة القدم موجودة لكنني أضطر أن أجلب مدربا واحدا لكل الفئات بسبب عائق الأمور المادية، إضافة إلى توجه اللاعبين للمال فهو يريد اللعب بمقابل، فإذا كنت أصرف مليونين على كرة اليد، فكم أحتاج للصرف على كرة القدم؟ في العام الماضي صرفنا مبلغ 150 ألف ريال على أكاديمية كرة القدم بالنور ولكن السؤال هل ستستمر هذه الأكاديمية مع الادارات القادمة أم ستزيلها من الخارطة؟
وقال: في الفترة التي توجه فيها الخليج للصرف على كرة القدم ضحى بألعاب أخرى في النادي وعلى رأسها كرة اليد، التي شهدت اخفاقات، البعض يقول إننا بصرفنا على أكاديمية القدم فإننا نخسر بذلك، قد أنتج موهبة أو موهبتين يمكنني بيعهما وأستفيد من مبلغهما في النادي. وعن دور اتحاد القدم، قال: لا بد أن يكون هناك مشرف مباشر من قبل الاتحاد لأندية الدرجتين الثانية والثالثة اضافة الى خصخصة النادي ككل وكل ناد يتخصص في لعبة أو لعبتين.
أما علي المشامع نائب رئيس مجلس ادارة نادي الخليج بسيهات تحدث عن موضوع الندوة وقال: إننا ومن خلال تقليص بعض ألعاب النادي نستطيع أن نتجاوز بعض الأزمات، وهذا الأمر طبقناه نحن في نادي الخليج للتغلب على بعض الأمور المادية، اضافة لزيادة الاهتمام بلعبة كرة القدم، فعلى سبيل المثال فريق السلة في الخليج يتواجد في الدرجة الثانية فقمنا بإلغاء اللعبة واعطاء المدرب حقوقه وسفره، ويمكنني القول إن النادي الذي لا يتجه الى الاهتمام بلعبة كرة القدم فإنه يضيع الوقت، وهناك أندية لا تتجه الى الالغاء بسبب خوفها من جمهورها، اضافة الى أنه لا بد من الاعتراف بالحقيقة أن هناك أندية تصدر اللاعبين وأندية تشتري، أما اذا بحثنا عن الحلول فلا بد من الأندية أن تكون شجاعة وتتخذ القرار بتواجد لعبتين فقط الى جانب لعبة كرة القدم مما يعني ضرورة التقليص خلال المرحلة القادمة، أما غير ذلك فإن الأندية ستظل تشتكي وتشتكي من الأمور المالية، ومن ثم ستظل لعبة كرة القدم بعيدة عن المنافسة والتطور لأندية المحافظة.